القائمة الرئيسية

الصفحات

بعضها يعيش أكثر من البشر! أطول 10 حيوانات عمرًا

 

اليوم سنسرد لكم قائمة الحيوانات العشرة الأطول عمراً على هذا الكوكب، لو قارنا معظم الحيوانات، بأعمار البشر، فإن لدى البشر القدرة على العيش حياة أطول بكثير، ولكن هناك بعض الحيوانات تعيش أكثر مما نعيشه نحن البشر، ومنها لا تعيش أطول عمراً من البشر فحسب، بل يمكنها أيضًا البقاء على قيد الحياة لمئات السنوات، ومنها ما يعتبر خالداً لا يموت أبداً.

بعضها يعيش أكثر من البشر! أطول 10 حيوانات عمرًا

في حين بلغ تقريباً أطول عمر للإنسان 122.5 سنة، فإن دراسة جديدة قدرت أن سمكة قرش في غرينلاند عاشت حوالي 392 عامًا، مما يجعلها من الحيوانات الأطول عمراً في هذه القائمة، وهناك سلاحف حية اليوم عاشت ما يقرب من 255عاماً، في الواقع، هناك عدد من المخلوقات التي لها فترات حياة تجعل أقدم إنسان حي يبدو ضئيلاً للغاية مقارنة بها.

فيما يلي قائمة بالحيوانات العشرة الأطول عمرًا الموجودة على الأرض، من الحيتان، إلى القشريات، ومنها ما يعيش على اليابسة، ومنها ما يعيش في المياه الباردة، أنا متأكد من أن البعض في القائمة سيفاجئك حقًا.. تابعوا معنا..


10.  أسماك الكوي: (تعيش 70 عام)

Koi Fish

يصل طول أسماك الكوي إلى 36 بوصة (91 سم)، ويبلغ متوسط ​​عمر سمكة أسماك الكوي70 عامًا ولكن بعضها يكبر كثيرًا (اشتُهر أن أقدم أسماك الكوي قد عاشت 226 عامًا)، وتعتبر من ضمن الحيوانات الأطول عمرًا، وموطنها الأصلي اليابان، وهي من أسماك المياه العذبة المعتدلة التي يمكن أن تتكيف مع درجات حرارة المياه بين 8 و 35 درجة مئوية (47 إلى 95 درجة فهرنهايت)، ومع ذلك، فإن درجة حرارة الماء حوالي 22 درجة مئوية (72 درجة فهرنهايت) هي المناسبة تماماً لها.

ويُعرف اليابانيون بكونهم أول من قام بتربية أسماك الكوي، وتتمتع أسماك الكوي بألوان جميلة جداً، وتعتبر من الأنواع النابضة بالحياة الموجودة في العديد من أحواض الأسماك اليوم، وأصبحت هواية لملايين الأشخاص حول العالم، ومن أكثر أسماك الزينة إنتشاراً وأهمية.


9.  الأفيال الآسيوية: (تعيش حتى 86 عاماً)

Asian elephants

الفيل الآسيوي هو أكبر حيوان ثديي في القارة الآسيوية، وهي حيوانات اجتماعية للغاية، وتشكل مجموعات من ستة إلى سبعة إناث ذات صلة تقودها أكبر أنثى، الأم. مثل الفيلة الأفريقية، وتنضم هذه المجموعات أحيانًا إلى مجموعات أخرى لتشكيل قطعان أكبر، تعيش الفيلة الأسيوية في الغابات الرطبة والمراعي في 13 دولة تمتد عبر جنوب وجنوب شرق آسيا، وتكيفت الأفيال الآسيوية للبقاء على قيد الحياة على الموارد التي تختلف حسب المنطقة، ومن المعروف أن الفيل الآسيوي قد بلغ أقصى عمر افتراضي حوالي 86 عامًا، وهي من بين الحيوانات الـ 10 الأطول عمراً من بين الحيوانات.

يزن الفيل الأسيوي من 3-7 أطنان، وتستمر فترة الحمل لدى الإناث من 18 إلى 22 شهراً، وتلد صغيراً واحداً، وتبلغ النضج الجنسي في سن 14 عامًا تقريبًا، ويمكن للفيل أن يقضي أكثر من ثلثي يومه في التغذية على الحشائش، ولكنه يأكل أيضًا كميات كبيرة من لحاء الأشجار والجذور والأوراق والسيقان الصغيرة، وتعتبر المحاصيل المزروعة مثل الموز والأرز وقصب السكر من الأطعمة المفضلة لديها، وتكون الفيلة دائمًا قريبة من مصادر المياه العذبة لأنها تحتاج إلى الشرب مرة واحدة على الأقل يوميًا، وتشرب ما يصل إلى 200 لتر من الماء يوميًا.

تم تصنيف الفيل الآسيوي على أنه مهدد بالانقراض من قبل الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN)، ولقد انخفض عددها بنسبة تقدر بنحو 50 في المائة على مدى السنوات الـ 75 الماضية، وهناك ما يقدر بـ 20.000 إلى 40.000 من الأفيال الآسيوية المتبقية في البرية، ومن التهديدات التي تتعرض لها الأفيال الآسيوية البرية فقدان الموائل من إزالة الغابات ووقلة المراعي بسبب ازدياد اعداد البشر، بالإضافة إلى الصراع مع البشر حيث تسعى الأفيال إلى الفضاء وتغزو المحاصيل المزروعة بالقرب من موائل الغابات.


8.  المكاو: (تعيش من 80-100 عام)

Macaws 

يطلق اسم مكاو على حوالي 18 نوعًا من الببغاوات الكبيرة الملونة، والتي يبلغ أكبرها من الرأس حتى الذيل حوالي 40 بوصة (102 سم)، وتعود أصول الببغاوات إلى الجزء الجنوبي من أمريكا الشمالية (المكسيك) بالإضافة إلى أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية، وتعيش هذه الببغاوات من 80 - 100 عام في الأسر، وهي في المرتبة الثامنة في قائمة 10 حيوانات أطول عمرًا.

تتميز الببغاوات الكبيرة من أنواع المكاو بريش ذيل طويل، وكذلك مناقير كبيرة ومنحنية وقوية مصممة لكسر ما تتغذى عليه، وتتمتع هذه الببغاوات ببنية بدنية طويلة ومبسطة وريش ملون، وألوان زاهية متعددة، وتعد من أكثر الببغاوات إثارة في العالم.

تأكل الببغاوات مجموعة متنوعة من الفواكه الناضجة وغير الناضجة والمكسرات والبذور والزهور والأوراق وسيقان النباتات والحشرات والقواقع، وتستطيع بمناقيرها المنحنية الصلبة والقوية أكل الثمار الصلبة والمكسرات من أشجار النخيل، وتعيش الببغاوات عادة في أزواج، وفي مجموعات عائلية، وتتميز الببغاوات بالوفاء، فعنما تتزاوج يظلون معًا حتى يموت أحدهم، ويعزز الأزواج روابطها من خلال تنظيف ريش بعضهما البعض، ومشاركة الطعام، ومن قوة الروابط بينهما عندما يطير الزوجان مع أسراب كبيرة، يظل الاثنان قريبين من بعضهما البعض، مع تلامس أجنحتهما تقريبًا.

تتكاثر معظم أزواج الببغاوات مرة واحدة سنويًا، وتضع الأنثى بيضها في عش داخل شجرة مجوفة أو على منحدر، وتضع الأنثى من 1 إلى 4 بيضة حسب النوع، وتستمر فترة الحضانة من 23 إلى 30 يومًا، حسب الأنواع، والأم فقط هي التي تقوم بالحضانة حتى تفقس الفراخ، وتكون مسئولية الأب هي جلب الطعام لها، ويصل سن النضوج من سنتين إلى 10 سنوات حسب النوع.

يسهل ترويض الببغاوات، ويمكن لبعضها تقليد الأصوات،  ولى الرغم من أن هذه الببغاوات غالبًا ما تصرخ بصوت عالٍ، وأحيانًا تعض بمناقيرها القوية، إلا أن الكثير من الناس يقومون بتربيتها والإحتفاظ بها كحيوانات أليفة.

تصدر الببغاوات أصوات عالية وصاخبة، ويمكن أن تكون أصواتهم أكثر مما يمكن لبعض الناس تحمله، ويمكنهم الصراخ في الوقت الذي ترغب فيه، والصراخ نداء طبيعي للببغاوات، فهي تفعل ذلك للتواصل بينها، ولتحديد المنطقة، وحتى كجزء من لعبهم، ويمكن للببغاوات أيضًا تقليد الأصوات، وغالبًا ما تكرر الببغاوات التي تعيش مع البشر أو بالقرب منهم الكلمات التي تسمعها، وتتدرب على نفسها حتى تفهمها بشكل صحيح، لذا إن كنت لا تستطيع تحمل الضوضاء والأصوات الصاخبة، أو إذا كان لديك جيران قريبون، فإن الببغاء ليس حيوانك الأليف المثالي.

بعض أنواع الببغاوات معرضة للخطر أو معرضة لخطر الانقراض، وفقًا للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، فإن تسعة أنواع هي الأكثر عرضة للخطر حاليًا، وتتعرض ثلاثة من الببغاوات لخطر الانقراض حالياً.


7.  تواتارا: (تعيش من 100 إلى 200 عام)

Tuataras 

التواتارا هي من أكبر الزواحف في نيوزيلندا، وهي زواحف تشبه السحالي، وهي جزء من سلالة مميزة، تعيش أعمار تتراوح بين 100 و 200 سنة وأكثر، ويصل طول الذكور البالغة إلى حوالي نصف متر ووزنها يصل إلى 1.5 كجم عند نموها بالكامل، ويمتلك الذكر قمة مميزة من الأشواك تمتد على طول العنق وأسفل الظهر، مما يميزه عن الإناث، ويمكنه الخروج منها لجذب الإناث أو عند القتال مع ذكور آخرين.

تتغذى هذه الزواحف بشكل أساسي على، الخنافس والديدان والعناكب، والحشرات وبيض الطيور البحرية، وفي بعض الأحيان، صغارهم، ويتراوح لون التواتارا من أخضر زيتوني إلى بني إلى برتقالي أحمر، ويمكن أن يتغير لونها على مدار حياتها، وتقوم بتغيير الجلد والتخلص منه مرة واحدة كل سنة.

تمتلك التواترا صفان من الأسنان في الفك العلوي وصف واحد في الفك السفلي يناسب الصفوف العلوية للأسنان عند إغلاق الفم، وتساعد هذه الأسنان في تمزيق الحشرات الصلبة. 

يعد تكاثر التواتارا بطيء، فهي تتزاوج في الصيف ثم تضع بيضها في الصيف التالي حتى 20 بيضة، ويُغطى البيض بالتربة ويُترك ليفقس بعد 13 إلى 14 شهرًا، وهي زواحف غير عادية، فهي تحب الطقس البارد، وتعيش حتى في طقس يصل إلى 25 درجة مئوية تحت الصفر، عن طريق الاحتماء في الجحور، وتنشط التواتارا البالغة في الليل لأن طعامها يكون متاحًا في معظم الأوقات، وتستخدم عيونهم الكبيرة لتحديد مجموعة متنوعة من الفرائس مثل الخنافس والعناكب والقواقع والضفادع، وتم الإبلاغ من الكثير من الأشخاص، عن أجساد طيور مقطوعة الرأس بشكل متكرر من منازلهم، وتقضي التواتارا معظم اليوم في الجحور، وأحياناً تخرج من جحرها للاستمتاع بأشعة الشمس. 

وأشارت الكثير من الأبحاث إلى أنه لا يمكن للكثير من الكائنات الادعاء بأنها "فريدة من نوعها"، ولكن التواتارا تفخر بما يمكن أن تصنعه، وأعتبرت التواتارا أحد أكثر الحيوانات تفرداً في العالم، وعلى الرغم من أنها تبدو مثل السحلية، إلا أنها مختلفة تمامًا، ووجد أن أقرب أقارب تواتارا هم مجموعة منقرضة من الزواحف من وقت الديناصورات، وهذا هو السبب في أن بعض العلماء يشيرون إلى التواتارا على أنها "أحافير حية".


6. قنفذ البحر ذو اللون الأحمر: (تعيش من 100 إلى 200 عام)

Red Sea Urchin

يعتبر أكبر نوع من قنافذ البحر، ويصل طوله إلى 18 سم (7 بوصة)، ويصل طول عموده الفقري 8 سم (3 بوصة)، يتواجد قنفذ البحر الأحمر فقط في المحيط الهادئ، وبشكل أساسي على طول الساحل الغربي لأمريكا الشمالية والساحل الشمالي لليابان، ويعيش في المياه الضحلة والصخرية أحيانًا، ولديه متوسط عمر متوقع من 100 إلى 200 سنة، ويحتل المرتبة السادسة في قائمة 10 حيوانات الأطول عمرًا، ويتجنب قنفذ البحر الأحمر المناطق شديدة التموج ويبقى بشكل أساسي من خط المد المنخفض وصولاً إلى 300 قدم، كما وتساعدهم أشواكهم المتينة كركائز للزحف في قاع المحيط.

تصل ذروة تكاثر قنافذ البحر الأحمر بين شهري يونيو وسبتمبر، عندما تكون المياه دافئة، فهو حساس لتغيرات درجة حرارة الماء وكذلك لانخفاض الملوحة، وعندما يتم تخصيب بيض قنافذ البحر الحمراء، يتطور هذا البيض المخصب إلى يرقات بلانكتونية ثم تستقر في قالع المحيط حيث تتحول إلى قنافذ البحر الصغيرة، ومن الغريبي أن قنفذ البحر الأحمر لا يملك دماغًا أو قلبًا.


5.  الحيتان مقوسة الرأس: (تعيش من 177 إلى 245 عام)

Bowhead Whales

تعيش حتى 200 سنة، الحوت مقوس الرأس أو ما يعرف أيضاً باسم حوت غرينلاند الصائب وحوت الأرقتيق وهو حيوان ثديي مائي، أو حوت القطب الشمالي، ويصل طول الحوت المقوس الرأس إلى 20 متراً ووزنه 80 طناً، ويصل طول زعنفته الذيلية إلى 7 أمتار تقريباً، وهي حيتان نادرة يبلغ عددها فقط 250 فردا في القطب الشمالي و 3000 في القطب الجنوبي.

 ألق نظرة على مقالة (أكبر 10 حيتان على هذا الكوكب).

أشارت الأبحاث الحديثة إلى أن الحد الأقصى لعمر الحيتان المقوسة الرأس يبلغ من 177 إلى 245 عاماً، وربما هي الثدييات الأطول عمراً على وجه الأرض، ووجد الباحثون أن جزءًا مما يمكّن هذه الحيوانات من العيش لفترة طويلة هو أنها نادرًا ما تستسلم للأمراض، وتعتبر هذه الحيتان واحدة من أنواع الحيتان القليلة التي تعيش بشكل حصري في المياه القطبية الشمالية وشبه القطبية، وبشكل أساسي بين خطي عرض 60 و 75 درجة شمالًا، وتعتبر الحيتان مقوسة الرأس هي الأكثر تكيفًا مع الحياة في المياه الجليدية، من بين الأنواع الأخرى للحيوانات البحرية عموماً، ومما يضمن تكيفه مع هذه البيئة، هي طبقة عازلة من الشحوم يصل سمكها إلى 1.6 قدم.

أُدرجت جميع الحيتان مقوسة الرأس باعتبارها مهددة بالانقراض بموجب قانون حماية الأنواع المهددة بالانقراض في عام 1970 وقانون الأنواع المهددة بالانقراض في عام 1973، كما تم إدراج الحيتان مقوسة الرأس على أنها مستنفدة بموجب قانون حماية الثدييات البحرية، فقد أدى الصيد الجائر للحيتان إلى خفض أعداد الحيتان المقوسة الرأس بشدة من المستويات التاريخية، فقد كان يقدر عدد الحيتان المقوسة الرأس في جميع أنحاء العالم قبل الصيد التجاري بما لا يقل عن 50000، واليوم فقط يبلغ عددها أقل من 3000 حوت!، وبسبب القيمة الاقتصادية لزيت البلين المستخرج من الحوت، بالإضافة إلى سرعة السباحة البطيئة للحيتان المقوسة الرأس، والميل إلى الطفو على سطح الماء، جعلتها هدفًا رئيسيًا لصائدي الحيتان.


4. سلحفاة غالاباغوس العملاقة: (تعيش من 190 إلى 255 عام)

Galapagos giant tortoise

سلحفاة غالاباغوس العملاقة، المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والتي تقع في المرتبة الرابعة في قائمتنا 10 حيوانات الأطول عمرًا، يبلغ عمرها حوالي 190 عامًا، وهي تعد سلاحف عملاقة وكائنات شديدة المرونة، وتعد من أطول 10 حيوانات عمرًا، وأُرجع سبب أعمارهم الطويلة جزئيًا إلى بطء عملية التمثيل الغذائي، حيث أنه يمكن لبعض السلاحف العملاقة مثل هذه السلاحف أن تمر أكثر من عام بدون طعام أو ماء، وهي أشهر الحيوانات على جزر غالاباغوس، كما ويُعتقد أن سلحفاة ألدابرا العملاقة التي ماتت في الهند في عام 2006 بلغ عمرها 255 عامًا، وهناك عشرة أنواع من السلاحف في غالاباغوس، يقدر عددها حاليًا بـ 20.000، ومن المعروف أن السلحفاة العملاقة وصلت إلى جزر غالاباغوس قادمة من أمريكا الجنوبية منذ ما يقرب من 2-3 مليون سنة، حيث خضعت للتنويع إلى حوالي 15 نوعًا، تختلف في أشكالها وتوزيعها.

تقضي سلحفاة غالاباغوس العملاقة في الراحة بمعدل 16 ساعة يوميًا، بينما تقضي الوقت الباقي في أكل الأعشاب والفواكه والاستحمام في الماء، وغالبًا ما يمكن رؤية الطيور الصغيرة، مثل عصافير غالاباغوس، جالسة على ظهور السلاحف العملاقة، وشكلت الطيور والسلاحف علاقة تكافلية حيث تقوم الطيور بإخراج القراد من ثنايا جلد السلاحف. 

ويتم تكاثر سلاحف غالاباغوس العملاقة خلال الموسم الحار (من يناير إلى مايو)، على الرغم من أنه يمكن رؤية التزاوج في أي وقت من السنة، وقد يستمر التزاوج لعدة ساعات، وبعد التزاوج، تهاجر الأنثى إلى منطقة التعشيش، حيث تحفر بقدميها الخلفيتين حفرة تضع فيها من 2 إلى 16 بيضة.

وبسبب التهديدات من الصيادين عانت السلاحف العملاقة من انخفاضات هائلة في أعدادها، وبعد إنشاء منتزه غالاباغوس الوطني، تم جمع البيض من البرية واحتضانه في محطة أبحاث تشارلز داروين، وذلك لإبقاء السلاحف حديثة الفقس في الأسر، لكي يسمح لها بالنمو بشكل كبير بما يكفي للهروب من هجمات الجرذان والكلاب بمجرد إطلاق سراحها.


3.  أسماك قرش جرينلاند: (تعيش من 200 إلى 400 عام)

Greenland Sharks

موطنه في شمال المحيط الأطلسي، ويُعتقد أنه يعيش عمره الافتراضي بما يزيد عن 200 عام، ومن 10 حيوانات الأطول عمرًا في العالم، وهو أحد أنواع أسماك القرش، وتعتبر أسماك القرش في جرينلاند من أكبر أسماك القرش في العالم وأكبر الأسماك الموجودة في شرق المحيط المتجمد الشمالي! ويبلغ أطوال قرش جرينلاند 24 قدمًا (7.3 م) ووزنه 2200 رطلاً (1000 كجم)، ويعتبر أكثر حيوان فقاري يعيش على هذا الكوكب، وهو أحد أكبر أسماك القرش في المحيط، ويبلغ عمره 400 عام، ووفقًا لدراسة حديثة، لا تصل أسماك القرش هذه إلى مرحلة النضج الجنسي إلا بعد بلوغها 150 عامًا، وقام الباحثون بتأريخ سمكة قرش قديمة عاشت حتى 512 عامًا.

ومع كونها من أسماك القرش الكبيرة والمفترسة، وتعد من الحيوانات المفترسة الأولى في جرينلاند، إلا أنها من غير المعروف أنها عدوانية بشكل خاص ويعتقد أنها بطيئة الحركة إلى حد ما في المياه الباردة شمال المحيط الأطلسي، وتتغذي على مجموعة متنوعة من الأسماك واللافقاريات والفرائس الأخرى، ومن خلال تشريح بعض أسماك قرش جرينلاند الكبيرة، وجد بقايا الدببة القطبية والرنة وغيرها من الثدييات البرية الكبيرة في جهازهم الهضمي، ورجح أن هذه الحيوانات البرية ربما سقطت في المياه، أو ربما حيوانات نافقة، ومن المعروف أن أسماك قرش جرينلاند تعيش على حافة الجليد وتعيش على سطح البحر، وأيضاً من المعروف عن أسماك قرش جرينلاند أنها تعيش في مياه عميقة جدًا تصل إلى 7200 قدم (2200 م) على الأقل في شرق شمال المحيط الأطلسي.

لا يُعرف سوى القليل عن كيفية تكاثر هذا النوع من أسماك القرش، ويُعتقد أن الإناث تصل إلى مرحلة النضج الجنسي عندما تتجاوز 4 أمتار (13 قدمًا) في الطول، والتي تستغرق حوالي 150 عامًا لتصل إلي هذا الطول، حيث أن العلماء وجدوا أن أسماك القرش هذه تنمو بمعدل 1 سم فقط في السنة ، وهي تلد (أي، يتم الاحتفاظ بالبيض داخل الجسم حتى تفقس) ولا يعرف مقدار ومدة الرعاية الأبوية التي يتلقاها الصغار، لكن يبدو أن أسماك القرش في جرينلاند، مثل أنواع أسماك القرش الأخرى، وتتميز أسماك القرش في جرينلاند بألوان مختلفة، في الغالب رمادية تتراوح بين البني والأسود مع وجود بقع بيضاء أو ندبات على أجسامها في بعض الأحيان، وبعض أسماك القرش لها توهج بنفسجي غامق مخيف عند رؤيتها خارج الماء بسبب وجود طبقة مخاطية على جلدها، ولها أنف قصير ومستدير وجسم ممتلئ بزعنفتين ظهريتين. 

تعتبر أسماك القرش في جرينلاند من الأنواع شبه المهددة بالانقراض من قبل الإتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، وتم صيد أسماك القرش في جرينلاند تجاريًا من القرن التاسع عشر حتى عام 1960، وكان للنرويج النصيب الأكبر في صيد وقتل أسماك قرش جرينلاند خلال السبعينيات، لأنها كانت تُعتبر مصدر إزعاج يهدد مصايد الأسماك، وفي أوائل القرن العشرين، تم صيد ما يصل إلى 30000 سمكة قرش في جرينلاند سنويًا، وفي الوقت الحاضر تم منع الصيد نهائياً.


2. كواكوج المحيط: (تعيش من 400 إلى 410 عام)

 Arctica Islandica (Ocean quahog)

كواكوج أو كواغز أو كواهوج المحيط في المركز الرابع في قائمة 10 حيوانات الأطول عمرًا، هي رخويات ذات صدفتين سميكتين وبيضاوية الشكل، ويعد من الطحالب الصالحة للأكل، وهي ذات لون رمادي باهت من الخارج مع حلقات نمو يمكن استخدامها لتحديد عمره، ويبلغ العمر الافتراضي له من 405 - 410 سنوات وكانت هناك تقارير أشارت لعمر بحد أقصى بلغ 507 سنوات!، وتعد كواكوج المحيطات من بين الكائنات البحرية الأطول عمراً في العالم.

يبلغ طولها من 2.8 إلى 4.3 بوصة، وتم العثور على نوع كبير وصل حجمه إلى 13 سم، وتقوم كواكوج المحيط بإطلاق البيض والحيوانات المنوية في الماء حيث يتم تخصيب البويضات، وتنجرف اليرقات مع التيارات لمدة 30 يومًا على الأقل حتى تتطور إلى يوافع وتستقر في قاع المحيط، وتفرخ كواكوج المحيط مرة في السنة فقط، وذلك في الصيف أو في فصل الخريف، وربما يمتد موسم التفريخ على مدى عدة أشهر حيث تطلق الكواهوج البيض والحيوانات المنوية قليلاً في كل مرة، وتنمو ببطء شديد ولا تبدأ في التكاثر حتى سن 6 سنوات تقريبًا، ولا تصل إلى الحجم التجاري القابل للصيد والأكل حتى سن 20 تقريبًا. 

العديد من الحيوانات تتغذى على كواكوج المحيطات، إلا أن كواكوج المحيط بمجرد أن يصل إلى حجم معين، يكون لديه معدل افتراس منخفض للغاية، فهو يتقن فن الإختباء في قاع المحيط الرملي وتغلق أصدافها السميكة تمامًا، مما يوفر حماية كبيرة من الحيوانات المفترسة المحتملة.

يميل كواكوج المحيط للعيش في المياه الضحلة، أو ذات مستوى منخفض للغاية من المياه، وفي الغالب على رواسب ثابتة شبه ساحلية بما في ذلك المناطق البحرية المستوية المدفونة في الرمال ، ويتواجد بكثرة في أيسلندا وجزر فايرو وخليج أونيغا وخليج بسكاي في شمال شرق المحيط الأطلسي، وغرب البلطيق.


1. قنديل البحر الخالد: ( متجدد الخلايا)

Immortal Jellyfish

صاحب المركز الأول في قائمة 10 حيوانات الأطول عمرًا، قنديل البحر الخالد نوع من قناديل البحر، وهو صغير الحجم، إذ يبلغ عرضه بالكامل، حوالي 4.5 مم (0.18 بوصة)، يتواجد قبالة سواحل اليابان وبنما وإيطاليا وإسبانيا وفلوريدا، وفي مياه البحر المتوسط، وقد يكون قنديل البحر الخالد الحيوان الوحيد في العالم الذي اكتشف حقا ينبوع الشباب، فهذا الكائن نظريا لو ترك ليعيش بدون أعداء بيئية طبيعية أو لم يتم قتله أو افتراسه يمكنه العيش للأبد.

قنديل البحر مثل أي كائن حي يُفقس ثم يكبر حتى يصل للنضوج الكامل، لكنه لا يصل لمرحلة الكهولة والشيخوخة، والتي يحدث فيها نهاية الكائن ومن ثم الموت، إلا أن قنديل البحر الخالد من خلال بناء خلايا جديدة، يعيد بناء نفسه ويعود لمرحلة الطفولة من جديد، ليبدأ دورة حياة جديدة بنفس الجسد، فهو إذن قادر على تخطي مرحلة الكهولة، ليبدأ مرحلة جديدة، ومن ثم العودة مرة أخرى، لذلك قد لا يكون هناك حد طبيعي لمدى عمره، هذا بالضبط وكأنه يضغط على زر إعادة الضبط عندما يتم تهديد حياته بالموت، ولا يلزم وجود بيضة مخصبة، ليتم تكاثر قنديل البحر الخالد، فالمفتاح الجيني لقنديل البحر منارة يسمح لهم بتحويل دورة حياتهم مباشرة إلى مرحلة البوليبات (عبارة عن تورمات عُقدية في سطح الغشاء المخاطي)، ويمكن أن تصبح خلايا عضلات قنديل البحر "الميت" خلايا عصبية، وتبدأ الأذرع في النمو، ويبدأ الفم في النمو، والعديد من قناديل البحر المستنسخة متطابقة وراثيا مع الفرد "الميت"، وبمعنى آخر، فإنها تكرر نفسها مرارا وتكرارا قبل أن تهاجم من قبل المفترسات، أو عند الشعور بالتهديد على حياتها.


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع