من بين أكبر الأخطار التي تهدد مستقبل البشرية جمعاء الأسلحة النووية وتغير المناخ العالمي، إلا أنه من الغريب أن كلاهما يمكن التغلب عليه، لو أرادت الحكومات وأصحاب القرار ذلك.
وتعتبر الأسلحة النووية هي أحد مكونات استراتيجية الدفاع المتكاملة التي تشمل الدبلوماسية والقوى التقليدية، وكان وما زال الدور الرئيسي للأسلحة النووية هو ردع أي خصوم محتملين من أي هجوم على أي من الدول التي تمتلك الأسلحة النووية، واليوم 9 دول في العالم فقط تمتلك أسلحة نووية، وتمتلك ما مجموعه 14000 رأس نووي، وتمتلك روسيا والولايات المتحدة فقط أكثر من 90% من هذه الرؤوس النووية.
الدول التي تمتلك أكبر عدد من القنابل النووية
أولا تعريف القنبلة النووية:
تعتبر القنبلة النووية هي أقوى سلاح قادر على التدمير الشامل وأخطر سلاح على وجه الأرض، وإن لا زلتم تتذكرون دروس العلوم عندما كانت تتحدث عن الذرات والنظائر؟ فهذه هي التي تعتبر الأساس في عملية إطلاق الانفجار نووي، الأسلحة النووية الحديثة في عصرنا الحالي، تعمل عن طريق الجمع بين المتفجرات الكيميائية والانشطار النووي والاندماج النووي، وكما نعلم ان القنبلة النووية هي أحد تطبيقات الانشطار النووي، أما القنبلة الهيدروجينية فهي أحد تطبيقات الاندماج النووي، ويمكن لقنبلة نووية أن تدمر مدينة بأكملها وتقتل ملايين الأشخاص في وقت قصير جداً، وتدمر البيئة الطبيعية المحيطة، وتعرضها للخطر الشديد لعدة أجيال قادمة.
كيف تعمل القنبلة النووية:
من المعروف أن كل مادة تتكون من ذرات، وهي هياكل متناهية الصغر، تضم ثلاث مجموعات مختلفة تعرف بالبروتونات والنيوترونات والإلكترونات، وكل ذرة يوجد في مركزها "نواة" (جمعها "نوى")، حيث ترتبط النيوترونات والبروتونات ببعضها البعض بشكل وثيق، معظم النوى مستقرة نسبيًا، مما يعني أن تركيب نيوتروناتها وبروتوناتها ثابت نسبيًا ولا يتغير.
وبما أن مقالتنا اليوم عن الأسلحة النووية فيجب علينا أن نعرف كيف تعمل القنبلة النووية، والأساس في القنبلة النووية هو الانشطار، ويبدأ عمل القنبلة النووية عندما تقذف ذرات العنصر المستخدم كوقود نووي مثل نظير اليورانيوم بقذائف من النيوترونات فتنشطر النواة الى نواتين أو أكثر ويرافق
هذا الانشطار انبعاث قدر كبير من الطاقة وعدد من النيوترونات الحرة، وأثناء الانشطار، تنقسم نوى بعض الذرات الثقيلة إلى نوى أصغر وأخف وزناً، مما يطلق طاقة زائدة في العملية، وعندما تصطدم هذه النيوترونات التي تحررت بذرات أخرى من ذرات الوقود النووي فتنشطر هي الأخرى فيستمر التفاعل (الانشطار) وبشكل متزايد، ويطلق العلماء على هذا التفاعل (التفاعل المتسلسل)، وهذا يؤدي إلى أن مقدار الطاقة الناتجة تصل لحد لا يمكن السيطرة عليه.
ماذا سيحدث لو انفجرت قنبلة نووية؟
ماذا سيحدث لو انفجرت قنبلة نووية في مدينة كبرى؟ وماذا يجب أن تفعل في حالة وقوع هجوم نووي؟
إذا كنت بالخارج وتعلم أن الانفجار قادم، فقد يكون لديك وقت للوصول إلى مكان أمن، لذلك عليك أولاً أن تنزل على الأرض ويديك خلف رأسك وتستعد للانفجار، ثم عليك ألا تنظر إلى الانفجار أبدًا، لأنك قد تصاب بالعمى مؤقتًا لعدة ساعات.
ثانياً: بعد الانفجار، لديك 30 دقيقة للوصول إلى مكان أمن، ومن المهم أن تذهب لمكان يمتلك جدران سميكة وسقف سميك، وتقوم بتأمين جميع النوافذ وإغلاقها بشكل محكم، وبمجرد دخولك إلى المكان الأمن، قم بإزالة ملابسك وتنظيف نفسك على الفور وقم بتنظيف أنفك، لمنع المواد المشعة من الانتشار، وإذا لم تستطع الاستحمام، إمسح نفسك بقطعة قماش مبللة بالماء.
فيما يلي قائمة بجميع الدول التسع التي تمتلك أسلحة نووية بدءًا من الدولة التي تمتلك أقل كمية من الرؤوس الحربية النووية، وقد تم الحصول على جميع المعلومات من مصادر مختلفة.
9. كوريا الشمالية: 15 رأسًا نوويًا.
 |
| رقم 9 | كوريا الشمالية: 15 رأساً نووياً (الصورة: Reuters) |
كوريا الشمالية لديها رابع أكبر جيش في العالم، بأكثر من 1.2 مليون فرداً، ومع 15 رأساً نووياً تعتبر كوريا الشمالية تاسع دولة في أكثر الدول امتلاكاً للأسلحة النووية في العالم، وقد انسحبت كوريا الشمالية من جانب واحد من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) في يناير 2003، وأيضاً كوريا الشمالية ليست طرفًا في معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (CTBT)، وقد قامت كوريا الشمالية بإجراء ست تجارب نووية متطورة بشكل متزايد منذ عام 2006.
بدأ برنامج كوريا الشمالية النووي في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، في ديسمبر 1952، عندما أنشأت الحكومة معهد أبحاث الطاقة الذرية وأكاديمية العلوم، لكن العمل النووي بدأ فقط عندما أبرمت كوريا الشمالية اتفاقيات تعاون مع الاتحاد السوفيتي سابقاً، وبدأت في إرسال العلماء والفنيين إلى الاتحاد السوفيتي للتدريب بعد ذلك بوقت قصير، وفي عام 1959، وقعت كوريا الشمالية والاتحاد السوفيتي اتفاقية بشأن الاستخدام السلمي للطاقة النووية تضمنت مساعدة الاتحاد السوفيتي في إنشاء مجمع للأبحاث النووية في يونغبيون بمقاطعة بيونغان الشمالية.
وفي خلال عام 2017، اختبرت كوريا الشمالية العديد من الصواريخ مما يدل على التقدم السريع في التكنولوجيا العسكرية، وكانت صواريخ كوريا الشمالية من نوع Hwasong-12 قادرة على الوصول إلى مسافة 4500 كيلومتر (2800 ميل)، أي أن ذلك يضع القواعد العسكرية الأمريكية في جزيرة غوام في المحيط الهادئ على مسافة قريبة جدًا، ومن ثم قامت كوريا الشمالية بتطوير صواريخ من Hwasong-14 ذو إمكانية أكبر ويصل إلى مسافة 10000 كيلومتر، وهذا يعني بيونغ يانغ صنعت أول صاروخ باليستي عابر للقارات حقًا قادر على الوصول إلى نيويورك، ولم تكتفي كوريا الشمالية بذلك بل طورت صواريخ بالستية أطلق عليها Hwasong-15، وتم اختبارها وأثبتت أنها وصلت لارتفاع يقدر بـ 4500 كيلومتر، أعلى بعشر مرات من محطة الفضاء الدولية.
8. إسرائيل: 80 رأسًا نوويًا.
 |
| رقم 8 | إسرائيل: 80 رأساً نووياً (الصورة: Reuters) |
مع ما يقرب من 80 رأساً نووياً، تقع دولة الاحتلال إسرائيل في المرتبة السادسة في قائمة أكثر الدول امتلاكاً للأسلحة النووية في العالم، مع أنها لم تعترف بذلك رسميًا حتى اللحظة، فقد كانت سياسة إسرائيل المعلنة فيما يتعلق بالأسلحة النووية قد عبر عنها رئيس الوزراء لأول مرة في منتصف الستينيات ليفي أشكول مع البيان الغامض، "لن تكون إسرائيل الدولة الأولى التي تدخل أسلحة نووية إلى المنطقة".
وقد بدأ البرنامج النووي الإسرائيلي في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، وتعتبر ثلاث شخصيات رئيسية في دولة الاحتلال يعود لها الفضل في تأسيسي برنامج الأسلحة النووية، أول رئيس وزراء لإسرائيل، دافيد بن غوريون، فهو الذي اتخذ القرار بالقيام ببرنامج أسلحة نووية، وشيمون بيريز، المدير العام لوزارة الدفاع، الذي بدأ باختيار المشرفين عن البرنامج النووي، وتخصيص الموارد ، وثم إرنست ديفيد بيرجمان، أول رئيس لهيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية، وكان لفرنسا دور كبير في البرنامج النووي الإسرائيلي، فقد وافقت فرنسا في أكتوبر 1957 على بيع إسرائيل مفاعلًا ومحطة إعادة معالجة تحت الأرض، تم بناؤها بالقرب من بلدة ديمونا في صحراء النقب، وتم تدريب العديد من العلماء والمهندسين الإسرائيليين في منشآت نووية فرنسية، وتم الاتفاق مع النرويج في عام 1959 في اتفاقية سرية، على تزويد إسرائيل بمفاعل من خلال بريطانيا ب 20 طنًا متريًا من الماء الثقيل.
7. الهند: 135 رأسًا نوويًا.
 |
| رقم 7 | الهند: 135 رأساً نووياً (الصورة: Reuters) |
الهند سابع أكثر دولة امتلاكاً للأسلحة النووية، وتمتلك ما يقرب من 135 رأساً نووياً، وتقوم الهند بتشغيل برنامج الأسلحة النووية يعد الأسرع توسعًا في العالم، وكما أن الصين هي ثاني أكبر منفق عسكري في العالم، فإن الهند تليها، وفي الأعوام الماضية زاد كلا البلدين مخزونهما من الأسلحة النووية، لكن الهند لا تزال بعيدة عن الصين من حيث إجمالي الرؤوس الحربية النووية.
أجرت الهند أول اختبار لتجربة سلاح نووي لها في عام 1974، لتصبح بذلك الدولة السادسة التي تفجر سلاحًا نوويًا، وهي خارج معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، ولم توقع الهند عليها، وهي أيضاً خارج معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (CTBT)، لكن مع ذلك لدى الهند اتفاقية ضمانات خاصة بالمنشأة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) وإعفاء من مجموعة موردي المواد النووية (NSG) يسمح لها بالمشاركة في التجارة العالمية للتكنولوجيا النووية المدنية، ومن أسباب امتلاك الهند ترسانة نووية كبيرة، هو الصراع مع جارتها المسلحة نوويًا باكستان.
يرجع الفضل في البرنامج النووي الهندي بشكل أساسي، إلى العالم الهندي "هومي بهابها"، وهو عالم مؤثر أقنع القادة السياسيين باستثمار الموارد في القطاع النووي، وكان رئيس الوزراء الهندي، جواهر لال نهرو، أول رئيس وزراء للهند يطلق برنامجًا نوويًا طموحًا لتعزيز مكانة الهند عالمياً، وكان لقرار تطوير دورة الوقود النووي الكاملة إعطاء الهند القدرة التقنية على السعي للحصول على أسلحة نووية، واليوم تمتلك الهند ثالوثًا نوويًا كاملًا يشمل غواصات الصواريخ الباليستية التي تعمل بالطاقة النووية، والصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBMs)، والصواريخ الباليستية التي تُطلق من الغواصات (SLBMs)، وصواريخ كروز / باليستية ذات الاستخدام المزدوج.
6. الباكستان: 145 رأسًا نوويًا.
 |
| رقم 6 | الباكستان: 145 رأساً نووياً (الصورة: Reuters) |
في مايو 1998 أجرت الباكستان تجارب نووية، وذلك رداً على تجارب النووية التي أجرتها الهند، معلنة نفسها دولة تمتلك أسلحة نووية، لتصبح الدولة السابعة في العالم التي تختبر سلاحًا نوويًا رسميًا، والتي تمتلك الآن ما يقرب من 145 رأساً نووياً، وتعمل باكستان بنشاط على تطوير أسلحة نووية، ويتوقع الخبراء أنها قد تمتلك خامس أكبر ترسانة بحلول عام 2025 برؤوس حربية تصل إلى 220-250.
تأسس برنامج الأسلحة النووية الباكستاني في عام 1972، في عهد رئيس الباكستاني ذو الفقار علي بوتو، وقام بدعوة الفيزيائيين والمهندسين في ملتان في يناير 1972، لمناقشة إنشاء البرنامج النووي، وقد كان ذو الفقار علي بوتو وزيراً للوقود والطاقة والموارد الطبيعية في ذلك الوقت، وأصبح فيما بعد رئيسًا للوزراء، وذلك بعد هزيمة الباكستان في الحرب في شرق باكستان في عام 1971 مع الهند، قبل أن يعدم ذو الفاقر على بوتو عام 1979 بعد محاكمته على اغتيال سياسي معارض، وذلك بإيعاز من القائد العسكري محمد ضياء الحق، ويرجع الفضل في البرنامج النووي الباكستاني للدكتور خان، وهو عالم معادن مدرب في ألمانيا جلب معه المعرفة بتقنيات الطرد المركزي للغاز التي اكتسبها من خلال منصبه في مصنع تخصيب اليورانيوم المصنف URENCO (شركة للوقود النووي تدير العديد من محطات تخصيب اليورانيوم في ألمانيا, وفي هولندا.
وقد عملت الباكستان على تطوير رادع بحري، من خلال اختبار صاروخ كروز بقدرة نووية بنجاح يُطلق من غواصة من منصة مغمورة في الماء، وتم الاختبار مرتين، في يناير 2017 ، ومرة أخرى في مارس 2018.
5. المملكة المتحدة: 215 رأس نووي.
 |
| رقم 5 | المملكة المتحدة: 215 رأساً نووياً (الصورة: Reuters) |
تعتبر المملكة المتحدة واحدة من الدول الخمس الحائزة للأسلحة النووية المعترف بها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وتمتلك 215 رأساً نووياً، ويعود تاريخ مشاركة المملكة المتحدة في تطوير الأسلحة النووية والطاقة إلى عام 1940 عندما وضع عالمان مهاجران مقيمان في إنجلترا، أوتو فريش وفريتز بيرلز، الأساس المفاهيمي لكيفية صنع قنبلة ذرية تشغيلية، وقاد البرنامج النووي للمملكة المتحدة ويليام جي بيني، وهو عالم بريطاني عمل في مشروع مانهاتن، زوده منصب بيني في مختبر لوس ألاموس بالمعرفة الضمنية اللازمة لبرنامج نووي ناجح.
وتقوم القوة النووية للمملكة المتحدة بالكامل على البحر، والتي يتم إرسالها إلى الميدان فقط بواسطة غواصات من طراز فانغارد، ضمن استراتيجية الردع البحرية فقط، وتعتبر غواصات فانغارد، من أضخم الغواصات التي أنتجتها المملكة المتحدة.
4. الصين: 280 رأسًا نوويًا.
 |
| رقم 4 | الصين: 280 رأساً نووياً (الصورة: Reuters) |
كانت أول تجربة نووية للصين في 16 أكتوبر 1964، وكان تأكيد الصين منذ ذلك الحين أن مذهبها النووي قائم على مفهوم عدم الاستخدام الأول، ووصف القادة العسكريون الصينيون الأسلحة النووية للصين على أنها تعتبر الحد الأدنى من الردع ضد الهجمات النووية، ومع ما يقرب من 280 رأساً نووياً، تعتبر الصين في المرتبة الرابعة في أكثر الدول امتلاكاً للأسلحة النووية في العالم،
ومع أنه لم يتم الكشف عن الحجم الدقيق للمخزون النووي الصيني علنًا، إلا أن التقارير تشير إلى أن الصين أنتجت خلال عام 2011، ما مجموعه 200 إلى 300 رأس نووي، وفي عام 2015 قدر المخزون الصيني النووي بحوالي 280 رأسًا حربيًا، وأن حوالي 190 من هذه الرؤوس الحربية تعتبر جاهزة للاستخدام.
3. فرنسا: 300 رأس نووي.
 |
| رقم 3 | فرنسا: 300 رأساً نووياً (الصورة: Reuters) |
فرنسا واحدة من الدول الخمس الحائزة للأسلحة النووية المعترف بها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وهي ثالث أكبر ترسانة نووية في العالم، ويقدر أنها تمتلك حوالي 300 رأس نووي، وتعود مشاركة فرنسا في تطوير الطاقة النووية إلى السنوات التي سبقت الحرب العالمية الثانية مباشرة، إلا أنها لم تشرع في برنامج أسلحة نووية حتى الخمسينيات من القرن الماضي.
وقد قامت فرنسا بإجراء أول تجربة نووية ناجحة لها في الصحراء الكبرى بالجزائر في عام 1960، وترجع أسباب تطوير فرنسا لبرنامج الأسلحة النووية الخاص بها إلى حد كبير لأسباب تتعلق بالأمن والمكانة، وكان ذلك كمحاولة لاستعادة التكافؤ السياسي والعسكري مع خصومها التقليديين، في أعقاب حصول المملكة المتحدة وروسيا على القدرات النووية، تحركت فرنسا بسرعة وأنتجت أول قنبلة بلوتونيوم في 1 يوليو 1963.
وكما باقي الدول الخمس الحائزة للأسلحة النووية المعترف بها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، تخلصت فرنسا من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الأرضية بداية في عام 1996، واتخذت فرنسا خطوات مهمة نحو نزع السلاح، ومنه خفض إجمالي رأسها الحربي إلى النصف منذ ذروة الحرب الباردة، وتوقفت عن نشر الأسلحة النووية على حاملة طائراتها، شارل ديغول، والتزمت بمبدأ "الاكتفاء الصارم" حيث تحافظ على ترسانتها النووية عند أدنى مستوى ممكن وفقًا للسياق الاستراتيجي.
2. الولايات المتحدة الأمريكية: 6185 رأسًا نوويًا.
 |
| رقم 2 | الولايات المتحدة الأمريكية: 6185 رأساً نووياً (الصورة: Reuters) |
الولايات المتحدة الأمريكية أول دولة تمتلك أسلحة نووية في العالم في عام 1945، وهي الدولة الوحيدة التي استخدمت سلاحًا نوويًا في زمن الحرب، عندما ألقت قنبلتين ذريتين على اليابان أثناء الحرب العالمية الثانية، كما وتعتبر الولايات المتحدة أكبر منتج للطاقة النووية في العالم، حيث تمثل أكثر من 30 في المائة من الكهرباء المولدة بالطاقة النووية في العالم، مع حوالي 99 مفاعلًا للطاقة النووية قيد التشغيل.
اختبرت الولايات المتحدة أول قنبلة ذرية في يوليو من عام 1945، وبعد سبع سنوات، فجرت أول سلاح نووي حراري، وفي السنوات التالية ومع المعاهدات والاتفاقيات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي سابقاً وروسيا لاحقاً، انخفض العدد الإجمالي للأسلحة النووية الأمريكية إلى 6185 رأساً نووياً.
1. روسيا: 6850 رأسًا نوويًا.
 |
| رقم 1 | روسيا: 6850 رأساً نووياً (الصورة: Reuters) |
روسيا ثاني دولة تمتلك أسلحة نووية في العالم بعد أن اختبرت أجهزتها الأولى في سيميبالاتينسك، كازاخستان في 29 أغسطس 1949، وهي أيضاً واحدة من خمس دول حائزة للأسلحة النووية معترف بها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وتعتبر روسيا اليوم وريثه وكخليفة قانوني للاتحاد السوفيتي بعد تفككه.
بدأ برنامج الأسلحة النووية للاتحاد السوفييتي خلال الحرب العالمية الثانية وبلغ ذروته في تجربة نووية ناجحة في عام 1949، واليوم روسيا، بصفتها الخليفة القانونية للاتحاد السوفيتي، دولة حائزة للأسلحة النووية، وهي طرف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، ومع معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، انخفض عدد الأسلحة النووية الروسية اليوم ليصل إلى حوالي 6850 رأساً نووياً.
====================
لم توقع الهند وإسرائيل وباكستان على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وتمتلك ترسانات نووية، وقد انسحبت كوريا الشمالية من جانب واحد من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) في يناير 2003، وقد حاولت بعض الدول امتلاك أسلحة نووية، غير أنها لم تنجح بذلك، مثل العراق وسوريا وليبيا، وما زالت إيران تحاول حتى اللحظة، وتعتبر دولة جنوب أفريقيا أول دولة تمتلك أسلحة نووية ومن ثم قامت بالتخلي عن برنامج أسلحتها النووية، وبرزت في حينها جنوب أفريقيا كأول دولة تتخلى عن ترسانتها النووية، وأصبحت نموذج لكل الدول التي تؤيد عدم الانتشار النووي العالمي والوصول المتكافئ إلى الطاقة النووية السلمية.
تعليقات
إرسال تعليق