تعرف على أشهر 10 جسور دولية تربط بين دولتين أو أكثر!
تعد الجسور والهياكل من المكونات الرئيسية لشبكات الطرق في جميع أنحاء العالم، والتي توفر اتصالاً بوسائل النقل لميزات متقاطعة بأمان مثل الممرات المائية والسكك الحديدية والطرق والعقبات الأخرى، وتعد أيضاً رمزاً للحضارة والتقدم من حيث التوجيه الفني المتعلق بالتصميم والبناء والتقييم والإدارة والمحافظة على مخزون الدولة من جسور الطرق السريعة والأنفاق وكل ما يتعلق بحركة النقل عموماً.
كانت الجسور موجودة منذ زمن سحيق، حيث حاول الإنسان عبور الأنهار الهائجة أو الانقسامات الكبيرة، من خلال الأشجار المتساقطة أو الممرات الخشبية والجسور المعلقة بالحبال والعجائب الهندسية التي نراها اليوم، كانت الجسور هي الرابط الحيوي لربط الأماكن ببعضها البعض على مر التاريخ.
وتعتبر الجسور هي الأفضل عندما يتعلق الأمر بخفض أوقات السفر أو الاضطرار إلى التنقل بسيارتك عبر الأنهار أو القنوات المائية، لكن بعض هذه الجسور أخذت نصيبها العادل من الجدل خاصةً أنها أصبحت حلقة الوصل بين دولتين مختلفتين.
لقد نشرنا بالفعل مقالات سابقة عن الجسور، فيما يتعلق بالسمات الخاصة التي تحملها، مثل أطول الجسور، وأعلى 10جسور ارتفاعاً، والأكثر شهرة، والأجمل، لكن إليك قائمة أخرى من الجسور، وهذه المرة ينصب التركيز على موقعها وليس على الجسر نفسه، اليوم أمامك قائمة بالجسور التي تمتد عبر نهر أو مضيق وتعبر حدود دولية، وتربط بين بلدين مختلفين..
تابعوا معنا قائمة أشهر 10 جسور تعبر الحدود الدولية!.
10. جسر أوريسند (حدود الدنمارك والسويد):
Oresund Bridge
https://pixabay.com/ |
يربط جسر أوريسند أو كما يطلق عليه محليًا أوريسوندسبرون، بين أماجر وأوريسوند في الدنمارك (في جزيرة زيلندا) بسكان، السويد، بطول إجمالي يصل إلى 16.4 كم، ويربط الطريق بين المناطق الحضرية من كوبنهاغن و مالمو عبر مضيق أوريسند.
بدأ بناء الجسر في عام 1991، اتفقت حكومتا الدنمارك والسويد على بناء هذا المشروع الضخم بشكل مشتر ، وبينما استغرق الأمر بعض الوق ، تم افتتاح جسر أوريسند رسمياً في 1 يوليو 2000.
ويُعد جسر أوريسند مثاليًا للمسافرين الراغبين في ربط سريع بين السويد والدنمارك بدون رحلات جوية، ,وأعتبر واحد من أشهر الجسور التي تعبر الحدود الدولية، ويحمل أكثر من 60 ألف مسافر يوميًا، سواء من الركاب المحليين أو السياح، يدعم جسر أوريسند طريقًا من أربعة حارات على السطح العلوي يحمل 6 ملايين مركبة سنويًا، ومسارين للقطارات على السطح السفلي ينقلان 8 ملايين شخص آخر كل عام، يستغرق عبور الجسر بالسيارة حوالي 10 دقائق؛ وتستغرق رحلة القطار بين محطتي مالمو وكوبنهاجن حوالي 35 دقيقة.
9. جسر طاجيكستان وأفغانستان (حدود طاجيكستان وأفغانستان):
The Tajikistan-Afghanistan bridge
https://pixabay.com/ |
افتتح الجسر في عام 2007، ويمتد هذا الجسر البالغ طوله 672 مترًا (2204 قدمًا) على نهر بانج ويربط بين بلدة لوار بينج الطاجيكية وشيرهان بندر الأفغانية، تم تمويل الجسر من قبل الولايات المتحدة. يوجد جسرين أصغر يربطان طاجيكستان وأفغانستان ، تم بناؤهما في نفس وقت هذا الجسر تقريبًا.
اتفقت أفغانستان وطاجيكستان على إنشاء مناطق اقتصادية حرة على جانبي الجسر وتيسير أنظمة الجمارك والتأشيرات لتعزيز التجارة، وأيضاً كان من الأهداف الرئيسية للمشروع الحد من الجريمة وزيادة التجارة القانونية والسفر على طول الحدود الأفغانية مع طاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، وستسهم هذه الجهود في الثقة المتبادلة، والتنمية الإقليمية، ومنع النزاعات وحلها بالطرق القانونية.
سساهمت كل من الولايات المتحدة، والنرويج واليابان والاتحاد الأوروبي، في بناء هذا الجسر، بمبلغ يقدر بـ 37 مليون دولار.
8. جسر أمباسادور (حدود الولايات المتحدة وكندا):
Ambassador Bridge
https://pixabay.com/ |
هناك العديد من الجسور على الحدود الطويلة بين الولايات المتحدة وكندا، لكن جسر أمباسادور الذي يربط بين ديترويت، ميتشجان مع ويندسور، أونتاريو يعتبر أكثر المعابر ازدحامًا بين الولايات المتحدة وكندا ويتعامل مع حوالي 10000 مركبة و 68000 مسافر يوميًا، وفي الواقع، إنه واحد من أكثر المعابر الحدودية الدولية ازدحامًا في أمريكا الشمالية من حيث حركة المرور وحجم التجارة، حيث أكثر من 25٪ من جميع تجارة البضائع بين الدولتين تمر عبر هذا الجسر.
هو عبارة عن جسر معلق يبلغ طوله الإجمالي 2300 متر (7500 قدم) والجسر مملوك لشركة ديترويت إنترناشونال بريدج، التي يسيطر عليها الملياردير جروس بوينت مانويل مورون، وظل جسر أمباسادور أكبر جسر معلق دولي في العالم، حتى بناء جسر جورج واشنطن عام 1931.
كانت ديترويت مركزًا حضريًا رئيسيًا بحلول أوائل القرن العشرين، لكن المسافرين والبضائع لم يتمكنوا من عبور الحدود إلا عن طريق القوارب، ومن ثم تم بناء نفق للقطارات بين الولايات المتحدة وكندا تحت نهر ديترويت، مما جعل النقل بين البلدين أسهل، لكنه لم يخفف المشاكل تمامًا، ثم جاءت فكرة الجسر وتم البدء بأعمال الإنشاء عام 1927 واستمرت لمدة سنتين، وتم افتتاحه في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 1929.
7. جسر أوروبا الجديد (حدود بلغاريا ورومانيا):
New Europe Bridge
https://pixabay.com/ |
تمتد الحدود الرومانية البلغارية لمسافة أكثر من 609 كم، منها حوالي 470 كم تتكون من نهر الدانوب، ويقع على طول هذه الحدود ما يقرب من 14 نقطة عبور منها 7 نقاط عبو بالقوارب، وخمسة نقاط عن طريق البر و2 بالسكك الحديدية، وتم افتتاح جسر أوروبا الجديدة في عام 2013، وهو الجسر الثاني الذي يمتد على نهر الدانوب في قسمه المشترك بين البلدين، وكذلك من أشهر 10 جسور تعبر الحدود الدولية.
جسر أوروبا الجديد هو جسر طريق للمركبات وسكة حديد على نهر الدانوب ويربط بين مدينتي فيدين في بلغاريا وكالافات في رومانيا، ويبلغ طول الجسر 1،971 مترًا (6،467 قدمًا) ويرتفع 43 متراً فوق سطح الماء، وله أربعة ممرات للمركبات وخط سكة حديد ورصيف ومسار للدراجات،
تم افتتاح أول جسر بلغاري - روماني فوق نهر الدانوب بين مدينتي روسه (بلغاريا) وجورجيو (رومانيا) في عام 1954، وافتتح جسر ثان في عام 2013 بين فيدين (بلغاريا) وكالافات (رومانيا)، وبلغت القيمة الإجمالية للمشروع 282 مليون يورو منها 106 مليون يورو أتت من أموال الاتحاد الأوروبي والباقي تمويل وطني واستثمارات خاصة، ويعد هذا الجسر الجديد جزءاً مهما في ممرات النقل بين البلدين المصممة لتحفيز النمو والاستقرار الاقتصادي.
6. جسر الدول الثلاث (حدود فرنسا وألمانيا وسويسرا):
Three Countries Bridge
https://pixabay.com/ |
يقع جسر الدول الثلاث بالقرب من النقطة الثلاثية (أو منطقة الحدود الثلاثية) لفرنسا وألمانيا وسويسرا، داخل منطقة العاصمة بازل، سويسرا، يمتد الجسر على نهر الراين بين فرنسا وألمانيا، داخل منطقة العاصمة، هذا الجسر المقوس الجميل مخصص للمشاة وراكبي الدراجات فقط ، ويبلغ طوله الإجمالي 248 مترًا (813 قدمًا)، ويعتبر أطول جسر للمشاة والدراجات الهوائية في العالم، ومن أشهر الجسور المعلقة في العالم.
على الجسر يمكنك أن ترى من جانب ألمانيا ومن الجانب الآخر فرنسا ومن الأمام سويسرا! من السهل أيضًا الذهاب إلى سويسرا بمجرد أن تكون في الجانب الألماني، والمنظر المطل على نهر الراين ساحر تمامًا، وهو مكانًا لطيفًا للغاية، حيث الهندسة المعمارية للجسر المثيرة جدًا للاهتمام وباستطاعتك أن تكون قادرًا على تناول وجبة خفيفة أو تناول مشروب في ألمانيا في أقل من 5 دقائق سيرًا على الأقدام إذا كنت ترغب في ذلك! وقد تم تصميمه من قبل المهندس المعماري الفرنسي النمساوي ديتمار فيتشتينغر.
5. جسر قوس قزح (حدود الولايات المتحدة وكندا):
Rainbow Bridge
المصدر: Taxiarchos228 |
جسر قوس قزح هو جسر مقوس يبلغ طوله 440 مترًا (1450 قدمًا) مخصص لكل من المركبات والمشاة ويمتد على مضيق نهر نياجرا، ويربط مدن شلالات نياجرا ونيويورك وشلالات نياجرا في أونتاريو، ويعتبر من الجسور الشهيرة التي تعبر الحدود الدولية.
افتتح الجسر في عام 1941، ليحل محل جسر فولز فيو والذي كان يطلق عليه أيضاً "جسر شهر العسل" وذلك بعد أن انهار ذلك الجسر في 1938، بسبب الجليد، ومن ثم أقيم جسر قوس قزح، الذي يبغ طوله 440 متر، وبارتفاع 62متر، وبتكلفة وصلت 4 ملايين دولار، ويوفر الجسر مناظر خلابة لشلالات نياجرا، ويرجع أصل اسمه إلى حقيقة أن قوس قزح غالبًا ما يُرى فوق الشلالات في الكثير من الأوقات.
يربط جسر قوس قزح المناطق السياحية في شلالات نياجرا، نيويورك، بشلالات نياجرا، أونتاريو، والجسر مخصص للمركبات الغير تجارية فقط! ولا يُسمح بالمركبات التجارية على الجسر، ويمكنك عبور الجسر بالسيارة الخاصة أو سيرا على الأقدام أو بالدراجة، لذا فإن هذا الجسر يوصف بأنه أفضل جسر للسياح، وكما مناطق الجذب السياحي في العالم أجمع، يمكن أن يكون وقت السفر في الصيف مزدحمًا للغاية بسبب أعداد الزوار الكبيرة.
المناظر على جسر قوس قزح تخطف الأنفاس مع مناظر بانورامية لجميع الشلالات الثلاثة، الشلالات الأمريكية، وشلالات برايدل فيل، وشلالات حدوة الحصان، وتعد منطقة الشلالات موقع سياحي مشهور عالميا.
4. جسر شلالات فيكتوريا (حدود زيمبابوي وزامبيا):
Victoria Falls Bridge
https://pixabay.com/ |
يعبر جسر شلالات فيكتوريا نهر زامبيزي وهو الخط الحدودي بين زامبيا وزيمبابوي، لذلك يربط الجسر بين البلدين ومدينتي ليفنجستون في زامبيا وشلالات فيكتوريا في زيمبابوي، والجسر ليس بعيدًا عن شلالات فيكتوريا الشهيرة عالميًا، والتي أخذ منها اسمه، والجسر عبارة عن طريق للمركبات وسكة حديد وخط للمشاة يربط بين مدينتي شلالات فيكتوريا في زيمبابوي وليفينجستون في زامبيا.
على ارتفاع 128 مترًا شيد الجسر فوق نهر زامبيزي، وبطول يبلغ 198 مترًا (650 قدمًا)، ويتم تعيين السطح عبر المضيق، على ارتفاع 128 مترًا (420 قدمًا) استغرق بناء الجسر حوالي عام وافتتح أخيرًا في عام 1905.
يعد جسر شلالات فيكتوريا جسرا هاما بين البلدين، وما زال أحد أكثر الأعمال الهندسية طموحًا في العالم، واليوم يعتبر الجسر طريقاً تجارياً هاماً، حيث دفع عجلة التجارة بين البلدين للأمام، و يعتبر الجسر نقطة حدودية مزدحمة للتجارة، وكذلك للمسافرين المتحمسين لاستكشاف جانبي شلالات فيكتوريا ونهر زامبيزي ومضيق باتوكا.
3. جسر اللنبي (جسر الملك حسين بين الضفة الغربية في فلسطين والأردن):
Allenby Bridge (King Hussein Bridge)
جسر اللنبي أو جسر الملك حسين يمتد على نهر الأردن ويربط الضفة الغربية بالأردن، يقع جسر الملك حسين / اللنبي، على بعد 57 كم من عمان، في جنوب وادي الأردن ويفتح أبوابه من الأحد إلى الخميس من الساعة 7:30 صباحًا حتى الساعة 22:00 مساءً، ويوم الجمعة - السبت من الساعة 7:00 صباحًا حتى الساعة 13:00 ظهرًا.
العاصمة عمان التي تبعد 57 كيلومتر عن الجسر هي أقرب حدود للمدينة، ومن السهل ترتيب سيارات الأجرة مباشرة من معظم الفنادق في عمان أو ركوب سيارة أجرة مشتركة مع مسافرين آخرين مباشرة إلى الحدود الضفة الغربية الأردنية، أو يمكن أيضًا ركوب حافلة من العبدلي الساعة 7:00 صباحًا يوميًا بتكلفة 10 دينار أردني.
الجسر نفسه ليس مثيرًا للإعجاب (وبالتأكيد ليس طويلًا) مثل بقية الجسور المذكورة هنا، لكن له تاريخ طويل وفريد من نوعه، يناسب موقعه التاريخي ويعتبر من أشهر 10 جسور تعبر الحدود الدولية! ، في الأصل كان هناك جسر عثماني قديم في هذا الموقع، تم بناؤه عام 1885 وتم استبداله بجسر بناه البريطانيين في عام 1918، لاحقًا، تم تدميره في عام 1946 من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وتم بناؤه من جديد ليتم تدميره مرة أخرى خلال حرب الأيام الستة 1967، وأقيم جسر مؤقت في عام 1968 وأخيراً بعد معاهدة السلام الأردنية مع الاحتلال الإسرائيلي، تم بناء الجسر الدائم الحالي في أواخر التسعينيات.
2. جسر البوسفور، تركيا (الحدود الجغرافية بين أوروبا وآسيا):
Bosphorus Bridge, Turkey
لا يعبر جسر البوسفور أو جسر البوسفور الأول حدودًا دولية حيث يقع كلا الجانبين في اسطنبول، تركيا. جسر البوسفور، أو كما هو معروف بالتركية "بوغازيتشي كوبروسو"، أطلق عليه رسميًا اسم جسر شهداء 15 يوليو أو "15 تيموز كوبروسو" وهو أحد الجسور الثلاثة التي تربط آسيا بأوروبا، كان جسر البوسفور أول جسر يتم بناؤه بين جسور ثلاثة معلقة لربط المدينة المنقسمة بشكل طبيعي، ويعد من أشهر الجسور في العالم.
يمتد جسر البوسفور عبر مضيق البوسفور بين منطقة أورطة كوي إحدى مناطق إسطنبول على الجانب الأوروبي و بيليربي على الجانب الآسيوي من اسطنبول، مما يوفر الفرصة للزوار للعبور بين القارتين اللتين تشكلان هذه المدينة الفريدة، يبلغ طول الجسر الشهير حوالي 1.5 كيلومتر وارتفاعه 165 مترًا وعرضه 34 متراً، وعندما تم بناء جسر البوسفور في عام 1973، كان رابع أطول جسر معلق في العالم وأول جسر خارج الولايات المتحدة الأمريكية، توضح هذه الأرقام العمل العظيم الذي تم إنجازه لبناء هذا الجسر.
بدأ بناء جسر البوسفور في عام 1970، أثناء فترة حكم رئيس الوزراء عدنان مندريس الذي اقترح الفكرة لأول مرة في عام 1957، وبعد ثلاث سنوات تم الانتهاء من أعمال البناء وتم الإعلان عن افتتاح الجسر في 29 أكتوبر 1973، كلف بناء الجسر حوالي 200 مليون دولار، ويحتوي على 8 ممرات ، 3 في كل اتجاه، بالإضافة إلى ممر للطوارئ ورصيف، على الرغم من أنه لم يعد يُسمح للمشاة بالسير عبر الجسر. تشير التقديرات إلى أن أكثر من 180.000 مركبة تمر عبر الجسر يوميًا.
قبل بنائه الجسر، لم يكن من الممكن عبور مضيق البوسفور إلا بالقوارب. ولا تزال خدمات العبّارات تعمل بانتظام وربما تكون طريقة أكثر متعة للقيام بالعبور، وتجلب الرحلات البحرية اليومية على مضيق البوسفور الركاب إلى جسر البوسفور، وتتوقف عند العديد من مناطق الجذب السياحي في اسطنبول.
1. جسر اللاعودة (حدود كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية):
Bridge of No Return
المصدر: Filzstift |
جسر اللاعودة، أقيم كموقع تبادل ضخم للأسرى بعد الحرب الكورية، يقع في المنطقة الكورية منزوعة السلاح (DMZ) بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، جاءت تسمية الجسر أثناء تبادل للأسرى في نهاية الحرب الكورية، تم إحضار سجناء من كلا الجانبين إلى موقع الجسر، وأتيحت لهم الفرصة لاختيار إحدى البلدين كوريا الجنوبية أو الشمالية للعبور، وبمجرد اتخاذ القرار، لم يكن هناك عودة إلى الوراء، مما أدى إلى ظهور اسم جسر اللاعودة، وهو من أشهر الجسور التي تعبر الحدود الدولية.
جسر اللاعودة إذن ليس نقطة عبور حدودية نموذجية، فقد تم استخدامه لتبادل الأسرى في نهاية الحرب الكورية في عام 1953، واستخدم لهذا الغرض آخر مرة في عام 1968، بعد مقتل ضابطين من جيش الولايات المتحدة على يد جنود كوريين شماليين، وتم إطلاق سراح طاقم السفينة يو إس إس بويبلو وأمروا بالعبور إلى كوريا الجنوبية عبر الجسر، وكانت هذه آخر مرة استخدم فيها الجسر لتبادل الأسرى ثم توقف الجسر عن جميع الأنشطة الأخرى بعد ذلك في عام 1976، ومع ذلك، لا يزال الجسر محاطًا بالعديد من نقاط التفتيش على الجانبين.
ويعد جسر الحرية أو جسر اللاعودة، من بين الروابط الوحيدة التي تربط كوريا الجنوبية بالمنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، كما وتعد زيارة الحدود الأكثر تحصينًا في العالم تجربة مؤلمة تبقى مع الزائر لفترة طويلة بعد مغادرته. وفي الواقع، أولئك الذين حالفهم الحظ لزيارة هذه المنطقة من الكوريتين دائمًا ما تحيرهم القيود اللانهائية المفروضة من قبل كوريا الشمالية، في حين أن السياح من كوريا الجنوبية لا يواجهون تلك القيود الصارمة ويتم تشجيعهم في الواقع على التقاط أكبر عدد ممكن من الصور من مجموعة متنوعة من الزوايا المختلفة. ولسوء الحظ، يُحظر التصوير الفوتوغرافي في معظم المنطقة الحدودية من قبل كوريا الشمالية إذا تم الاقتراب من ناحية كوريا الجنوب.
تعليقات
إرسال تعليق