الثعابين هي واحدة من الأنواع الأكثر خطورة في الحياة البرية، ويعيش أكثر من 3000 نوع من الثعابين في كل قارة باستثناء القارة القطبية الجنوبية. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية(WHO)، هناك 600 نوع سامة و 200 نوع تعتبر خطيرة حقًا على البشر، والتي يمكنها إلحاق ضرر حقيقي بالبشر، ومعظم هذه الثعابين الخطرة جداً تعيش في أستراليا.
وهناك عدة طرق لتحديد مدى سمية الثعبان وخطورته، ومن المهم أن نعرف ونفهم تلك المعايير المستخدمة في قوائم أخطر الثعابين في العالم، على سبيل المثال هناك قوائم لأخطر الثعابين وأكثرها سميةً وفتكاً في العالم، تعتمد على معيار الجرعة المميتة من السم التي يحتاجها الثعبان لقتل فأر أو شخص ما، بينما قوائم أخرى تنظر إلى عدد الفئران أو البشر التي قد تقتلهم لدغة واحدة من الثعبان، وتهتم قوائم أخرى بأكثر الثعابين فتكًا، بالأخذ بعين الاعتبار عدد البشر الذين يُقتلون كل عام على يد الأفعى، أو النسبة المئوية للبشر الذين تقتلهم لدغة ثعبان إذا تُركت دون علاج.
لذا في الواقع، كل هذه المعايير يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند النظر إلى أكثر الثعابين السامة والخطرة، والقادرة على إلحاق أكبر قدر من الضرر بالبشر، وهنا في قائمتنا هذه لأخطر 10 ثعابين وأشدها فتكاً في العالم، فعلنا ذلك بالضبط.
فيما يلي قائمتنا حول أكثر 10 ثعابين خطورة والأسرع والأكثر عدوانية والأكثر سمية في العالم، ومعلومات عن كل نوع منها:
10. الأفعى الجرسية:
الأفعى الجرسية أو الأفعى المجلجلة، تعتبر أحد أخطر الثعابين في العالم، وهي إحدى الأفاعي السامة الموجودة في نصف الكرة الغربي، ولها في نهاية ذيلها عدد من فقرات منفصلة خشنة تصدر جلجلة باحتكاكها ببعضها، ويوجد حوالي 30 نوعًا مختلفًا من الأفاعي الجرسية في العالم، وعادة ما يمكن التعرف عليها بسهولة من خلال أزيزها المميز أو الخشخشة، والتي اشتق اسمها منها، وتستعمل تلك الأفعى هذه الخشخشة كإشارة للحيوانات المفترسة للابتعاد، يبلغ طول البالغ من هذه الثعابين حوالي 8 اقدام (2.4 متر) ويصل وزنها حوالي (من 1.8 إلى 4.5 كيلوغرام)، وتتغذى على الحيوانات الصغيرة مثل الطيور والقوارض والثديات الصغيرة.
تقتل فرائسها بلدغاتها السامة، وتسبب هذه الأفعى في أمريكا الشمالية نحو 82 من الوفيات، ويمكن أن تكون لدغة الأفعى المجلجلة خطيرًا ، لكنه نادرًا ما يكون مميتًا، ومع ذلك، نادرا ما تلدغ هذه الأفعى إلا إذا تعرضت للتهديد، ويمكن أن يتسبب السم الناتج عن غالبية لدغات الأفعى الجرسية في إتلاف الأنسجة، والتأثير على الدورة الدموية عن طريق تدمير أنسجة الجلد وخلايا الدم والتسبب في حدوث نزيف داخلي، وإذا تعالج الشخص المصاب على وجه السرعة، فإن لدغات تلك الأفعى نادرا ما تكون قاتلة، وإن تركت اللدغة دون علاج، فقد تؤدي إلى مشاكل طبية خطيرة أو قد تكون قاتلة.
9. ثعبان أدر القاتل (أفعى الموت):
تتواجد هذه الأفعى في الغابات، والمراعي والمروج من الساحل الشرقي لأستراليا، وتعتبر هذه الأفعى سيدة التمويه بلا منازع، فهي تدعى الموت، وتختبئ تحت أوراق الشجر والحطام في الغابات، والمراعي وتبقي لعدة أيام على نفس الوضع، وعلى عكس معظم الثعابين الأسترالية السامة التي تبحث بنشاط عن الفريسة، فإن هذه الأفعى تجلس في مكان واحد وتنتظر فريسة تأتي إليها، وتمر بجانبها، ويتغذى ثعبان أدر القاتل أو أفعى الموت على الضفادع والسحالي والثدييات الصغيرة والطيور والزواحف.
أفعى الموت هو ثعبان شديد السمية، وتضخ عادة حوالي 40 - 100 ملم من السم، وهو شديد السمية ويصيب الأعصاب، ويؤدي هذا بعد ذلك إلى فشل الجهاز التنفسي (الاختناق) وبالتالي الموت ما لم يتم استخدام التنفس الاصطناعي، وتشمل الأعراض السريرية من سم أفعى الموت، شلل عضلات العين الخارجية وآلام في البطن والصداع وتضخم الغدد الليمفاوية، ويمكن أن يسبب الشلل أو حتى الموت في غضون 6 ساعات، وقُدرت نسبة الوفاة من السم بحوالي 50%.
8. ثعبان البحر بيلشر:
أطلقت تسمية ثعبان البحر بيلشر على اسم المستكشف البريطاني، السير إدوارد بيلشر، الذي اكتشف الثعبان لأول مرة في منتصف القرن التاسع عشر، ويعتبر هذا الثعبان من أكثر الأفاعي ضراوة في العالم، وأكثر أنواع أفاعي البحر السامة خطراً، حيث أن سمها أكثر فتكًا بمئة مرة من أكثر الأنواع البرية سامة، ومع ذلك، لا يعتبر خطيرًا على البشر، لأنه نادرًا ما يلدغ البشر، وعندما يحدث ذلك، فإنه لا يطلق كل سمومه، ومع ذلك أيضاً يمكن لبضع مليغرامات فقط من هذا السم، أن يكون ذلك كافياً لقتل أكثر من 100 رجل.
ثعبان البحر بيلشر، لا يستخدم السم فقط لقتل أو شل حركة فرائسه، ولكن أيضًا كآلية للدفاع عن نفسه.
عندما يلدغ هذا الأفعى شخص ما، فإنه لا تظهر عليه أي أعراض في البداية تبدأ مع ألم في موقع اللدغة، وإذا لم يتم علاجه بأسرع وقت، فإن بعد فترة زمنية قد تصل إلى 20 دقيقة أو أكثر، تظهر أعراض السم على الشخص المصاب، تبدأ مباشرة تورم في الطرف المتضررة، ثم النزيف وخصوصاً من اللثة، والقيء الشديد والغثيان والصداع النصفي وآلام شديدة في البطن والإسهال والدوخة والشلل، ويصاحبه انخفاض في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، وألم في العضلات وضعفها، وربما تشمل بعض الأعراض القوية مثل، النزيف الذي لا يمكن السيطرة عليه، فضلاً عن فشل الجهاز التنفسي والفشل الكلوي، وتشنجات، ثم الموت.
يصل طول ثعبان البحر بيلشر، عادة ما بين نصف متر ومتر ونصف، رغم وجود بعض الأنواع منها التي يصل طولها إلى 3 أمتار، وتستطيع البقاء تحت الماء ما بين 7 و 8 ساعات، ثم تصعد للسطح للتنفس، ويتواجد ثعبان البحر بيلشر بالقرب من الشعاب المرجانية الاستوائية للمحيط الهندي وخليج تايلاند وغينيا الجديدة وإندونيسيا وساحل الفلبين، وقبالة سواحل أستراليا، وعلى طول الشعاب المرجانية في بحر تيمور، وكذلك في جزر سليمان.
ويرجع تواجد هذا الثعبان بالقرب من الشعاب المرجانية، والمناطق الضحلة (بالقرب من الساحل)، هو سهولة العثور على فرائسه في هذه المناطق (خاصة في الشعاب الاستوائية التي تعج بالحياة المائية)، وبغض النظر عن الكميات الوفيرة من الطعام، التي توفرها تلك الشعاب المرجانية، إلا إنها أيضًا تشكل حماية طبيعية لأفعى البحر بيلشر من الحيوانات المفترسة.
7. الكوبرا الفلبينية :
تتواجد أنواع كثيرة من أفعى الكوبرا في جميع أنحاء العالم بشكل عام، ولا يوجد سوى عدد قليل من تلك الأنواع القادرة على إلحاق ضرر جسيم (أو موت) بالبشر، إحدى هذه الأنواع هي الكوبرا الفلبينية القاتلة، فهي تعتبر واحدة من أكثر الثعابين فتكًا في العالم (وأكثر أنواع الكوبرا السامة خطراً في الوجود)، وتعد واحدة من أكثر الثعابين شهرة في آسيا نظرًا لقدرتها الفريدة على إطلاق السم عن طريق "البصق" على أعدائها.
يبلغ متوسط طولها 1 متر (3.3 قدم)، ومتوسط وزنها من 7 إلى 9 كجم، وتتواجد في المناطق الشمالية من الفلبين، ولديها بنية ممتلئة إلى حد ما، وهي كما الثعابين الأرضية عموماً، تقضي معظم وقتها على الأرض، وتكون أكثر نشاطًا في الليل، حيث تستخدم الجحور والثقوب والشجيرات والصخور والنباتات المحلية للاختباء خلال ساعات النهار لتتجنب حرارة الجو، ويمكن للكوبرا الفلبينية أن تمتد ما يقرب من ثلث جسمها لأعلى، مما يعطي الثعبان مظهرًا خطيرًا للحيوانات المفترسة ولأعدائها، إلى جانب قدرته على الهسهسة، ويسمح الإختباء لثعبان الكوبرا إخفاء نفسها من الفريسة المحتملة، حيث أنها تعتبر صياداً تعتمد على الكمين، وباعتبارها ثعبانًا سريعًا ورشيقًا للغاية، يمكن للكوبرا الفلبينية أن تضرب من مكان إختبائها بسرعة كبيرة، مما يؤدي إلى إخضاع فريستها بسهولة نسبية.
أفعى الكوبرا قادرة على البصق لمسافة 3 أمتار، ويصيب سمها الأعصاب بشكل خاص، مما يؤثر على القلب ووظيفة الجهاز التنفسي، ويمكن أن يسبب الشلل التنفسي والموت في خلال ثلاثين دقيقة، وأجريت دراسة في الفبين لـ 39 مريضًا اصيبوا بتسمم من الكوبرا الفلبينية، وأصيب الجهاز العصبي بشكل سريع في 36 حالة وكانت السمة السريرية هي الغالبة، وتطورت حالة 19 مريض واصابهم شلل في الجهاز، وفي 3 حالات حدث انقطاع للنفس وإختناق في غضون 30 دقيقة من اللدغة، وسجلت حالتا وفاة، كلاهما لمرضى كانوا يحتضرون عند وصولهم إلى المستشفى.
6. أفعى النمر :
تتواجد ثعابين النمر في المناطق الرطبة والجافة، والموائل الصخرية في جنوب أستراليا، والجزر المجاورة لها، وتتغذى اعتمادًا على مكان وجودها، وبشكل رئيسي على أنواعًا مختلفة من الضفادع والسحالي والطيور والثدييات، ويصل طولها جميعًا من 1 إلى 1.5 متر (3 إلى 5 أقدام).
غالبًا ما يتم تتميز ثعابين النمر بخطوط سوداء وصفراء، وصولاً إلى الأسود القاتم، ومن المعروف أنها تلد ما بين 12 و 40 صغيرا، ويوجد العديد من الأشكال المختلفة لثعبان النمر، من ناحية اللون أو الحجم أو الهيكل، ويعرف ثعبان النمر بسمعته المخيفة في أستراليا، وبرغم قلة الناس التي تصادف هذا الثعبان، إلا أنه يعتبر من الثعابين العشرة الأشد خطورة في العالم، فيمكن لسمه أن يقتل الإنسان في خلال 30 دقيقة إن لم يتلقى العلاج المناسب، وقد وصل معدل الوفيات بسبب هجوم ثعابين النمر بسبب طبيعته العدوانية وسمه الخطر، إلى ما بين 60-70 في المائة من الوفيات في أستراليا.
يستطيع ثعبان النمر إنتاج السم الشديد الخطورة بكميات كبيرة، وهو في الأساس يستهدف الأعصاب بشكل مباشر، ويؤثر على الجهاز العصبي المركزي، ويؤثر في تلف العضلات وعلى تخثر الدم، ومن المحتمل أن يكون السم مهددة للحياة على الفور، ويجب أن يتم نقل المريض بسرعة لتلقي العلاج والإنعاش، وتشمل التهديدات المبكرة للحياة انخفاض ضغط الدم والنزيف، والشلل، والسكتة القلبية، ويمكن أن يؤدي إنهيار الأنسجة العضلية إلى الفشل الكلوي، وفي حالة حدوث فشل في الجهاز التنفسي بغض النظر عما إذا كان قد تم إعطاء مضادات السموم، أم لا يجب اتخاذ تدابير لتأمين مجرى الهواء للمصاب فوراً في حالة إصابة بلدغة ثعبان النمر.
5. المامبا السوداء :
المامبا السوداء معروفة بحجمها الكبير، وسرعتها، وقوة السم لديها، وتحتل المامبا السوداء المرتبة الخامسة في قائمة أخطر 10 ثعابين في العالم، وتعتبر أطول ثعبان سام في أفريقيا، وأخطر الثعابين في القارة على الإطلاق.
يبلغ متوسط طول ثعبان المامبا السوداء من 2 إلى 2.5 متر (6.6-8.2 قدمًا)، ويبلغ أقصى طول لها 4.3 مترًا (14 قدمًا)، وتعتبر أسرع ثعبان في العالم، حيث أنه قادر على على التحرك لمسافة 4-5 متر في الثانية الواحدة، و تصل سرعته إلى 23 كم في الساعة، وتعتبر أحد الحيوانات الأكثر فتكا في أفريقيا والعالم، والأكثر إثارة ورعباً في أفريقيا بسبب سمعتها السيئة، وهجموها العنيف وحجمها الكبير، والأهم سمها الفتاك.
ثعبان المامبا السوداء ليس أسوداً، بل يتراوح لونه من الرمادي إلى البني الغامق، مع لون فاتح من الجانب السفلي، ويشير اللون الأسود في اسم المامبا السوداء في الواقع إلى اللون الأسود داخل فم الثعبان، فهناك أنواع من المامبا، منها الخضراء وأنواع أخرى لكن بأفواه بيضاء.
تتواجد المامبا السوداء في السافانا، وغابات الأراضي المنخفضة، وتم العثور عليها في بوركينا فاسو والكاميرون وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا والصومال وكينيا وأوغندا وتنزانيا وبوروندي ورواندا وموزمبيق وإسواتيني وملاوي وزامبيا وزيمبابوي وبوتسوانا والجنوب أفريقيا وناميبيا وأنغولا، وهي على عكس أنواع المامبا الأخرى، فإن المامبا السوداء لا تتسلق الأشجار، بل تفضل الأرض، وغالباً ما تنام في أكوام النمل الأبيض أو تجاويف الأشجار، وتضع المامبا السوداء عادة من 6 إلى 20 بيضة، وتكون صغارها فريسة للثدييات والطيور.
على الرغم من أنها تتمتع بسمعة عدوانية، إلا أن المامبا السوداء خجولة وعصبية بشكل عام، وتستخدم سرعتها المذهلة للهروب من التهديدات، وإذا حوصرت، فقد ترفع الأفعى وتهدد بفم مفتوح ورقبة ممددة أو مسطحة قليلاً قبل اللدغ، وبمجرد أن تهاجم المامبا السوداء، فإنها ستلدغ ضحيتها بشكل متكرر، وبسرعة كبيرة، ويصيب الجهاز العصبي للضحية، وتحقن بالعضة الواحدة من 100-120 ملغ من السم، في المتوسط، ويمكن أن يصل إلى 400 ملغ، ومن المحتمل لقطرتان منه أن تقتل الإنسان.
المامبا السوداء هي أخطر الأفاعى في إفريقيا، وكما أسلفنا فإن سمها يهاجم الجهاز العصبي بشكل اساسي، وإذا لم يتم علاج لدغتها، فإن معدل الوفيات فيها يصل إلى 100 في المائة، مما يجعله خطيرا للغاية ومميت، ويعتقد أن ما يقرب من 20 ألف شخص يموتون بسبب لدغات الأفاعي كل عام في أفريقيا، والمامبا السوداء مسؤولة عن عدد ليس بالقليل من الوفيات سنويًا.
4- أفعى التايبان :
في المرتبة الرابعة من قائمة أخطر 10 ثعابين في العالم، أفعى التابان، وهي أفعى كبيرة وعنيفة جدا وسريعة، وهي نوع من أنواع ثعابين التايبان، والتي تعيش في أستراليا وغينيا الجديدة، وأخطر أنواع ثعابين التايبان، هو التايبان الداخلي والذي يحتل المركز الأول في هذه القائمة، وكلاهما على رأس قائمتنا هذه لأخطر 10 ثعابين في العالم، وتتنوع ألوان ثعابين التايبان، من البيج إلى الرمادي، ومن البني الباهت إلى البني الغامق، وتتواجد أفعى التايبان في الأماكن التي تكثر فيها الجرذان والفئران، فهي في الأساس من أكلة القوارض.
السم في التايبان قوي بما فيه الكفاية لقتل ما يصل إلى 12،000 من الخنازير الغينية، ولها أنياب قصيرة مثبتة في فمها، مثل الإبر تحت الجلد، تمتلئ بالسم من غدتين سامتين تقعان على جانبي رأس الثعبان، ويمكن لسمها أن يؤدي إلى جلطات في دم الضحية، وغلق الشرايين أو الأوردة، وتدمير أو تفكك الأنسجة العضلية، وضعفًا في العضلات، وشللاً، ويهاجم الجهاز العصبي بشكل أساسي، وإن لم يتلقى المصاب العلاج المناسب خلال ساعة فإنه سيموت.
3- ثعبان كريت الأزرق:
يطلق عليه أيضاً القرطاط الأزرق، ويتواجد في كل من ماليزيا، ووسط فيتنام، وتايلاند، وبالي، وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية، وإندونيسيا، وسنغافورة، وسومطرة.
ويعتبر ثعبان كريت الأزرق من أكثر الثعابين السامة الموجودة في آسيا وهو من بين أكثر الثعابين فتكًا في العالم! ويحتل المركز الثالث في قائمة أخطر 10 ثعابين في العالم، يعيش هذا الثعبان في متنوعة الأراضي المنخفضة التي تكون قريبة من مصادر المياه، وحقول الأرز، والمناطق الصخرية والممرات المائية.
قد يصل طول ثعبان كريت الأزرق إلى 1.6 متر، وهذا النوع من الكريت الأزرق يتميز بشرائط سوداء عريضة على جسمه، وأحيانًا صفراء، مع لون أبيض على منطقة البطن، بينما يكون الرأس داكن اللون تمامًا، ويتغذى بشكل أساسي على الثعابين والسقنقور والجرذان والطيور في البرية، وهو ثعبان ليلي وعدواني جدا في الظلام، بينما يمكن اصطياده أو تجنبه بسهولة في النهار.
يعتبر ثعبان الكريت الأزرق من بين الثعابين "الأربعة الكبار" الأكثر خطورة الموجودة في أسيا بشكل عام، ويعتبر الكريت هو الأكثر سُمًا، وقدر أن يكون سمها أقوى خطورة بخمسة عشر مرة من سم الكوبرا المعروفة، مما يجعله على أكثر الثعابين السامة في آسيا ومن أكثر الثعابين فتكًا على كوكبنا!
يحتوي سم ثعبان كريت الأزرق على سموم عصبية قوية تهاجم الجهاز العصبي للشخص المصاب بشكل أساسي، وومن ثم يؤدي إلى فشل الجهاز التنفسي، ويسبب الغثيان والقيء وضعف وألم عضلي، ويؤدي لشلل العضلات والأعصاب الحيوية الضرورية لهذه الوظيفة، وذلك بعد 30 دقيقة من تعرضه للعض، وتحدث الوفاة بعد التسمم غالباً قي غضون 12 إلى 24 ساعة، إذا ترك المصاب دون علاج مناسب، وقد وصل معدل الوفيات بسبب عضة هذا الثعبان ما بين 60 إلى 70 بالمائة.
2- الأفعى البنية الشرقية:
تعيش أكثر الثعابين السامة والأكثر خطورة في العالم في أستراليا، أحد هذه الأفاعى هي الأفعى البنية الشرقية، المصنفة وفقًا لمعظم المعايير على أنها ثعبان يحمل ثاني أكثر السموم سمية في العالم، وثاني أكثر الثعابين فتكاً في العالم، وهذا النوع من الأفعى البنية الشرقية منتشرة في جميع أنحاء شرق أستراليا، من شمال كوينزلاند إلى جنوب أستراليا، مع وجود تجمعات كبيرة نوعا ما في الإقليم الشمالي الغربي والوسطى، ولكن يبدو أنها تفضل التواجد في المناطق الطبيعية المفتوحة مثل الغابات والأراضي العشبية ومراعي السافانا، وفي المناطق الداخلية كالمجاري المائية ومناطق المستنقعات التي تتلقى فيها بعض الفيضانات الموسمية.
كما هو الحال بالنسبة لمعظم الثعابين الأسترالية، فإنه لا يمكن الإعتماد على اللون لتحديد هذه الأنواع من الثعابين، فاللون متغير بدرجة كبيرة في الكثير من أنواع الثعابين نفسها، وهناك العديد من الثعابين الأسترالية ذات اللون البني، ويمكن أن يختلف اللون البني الشرقي من البني الفاتح جدًا إلى المحمر أو الأسود تقريبًا، ويمكن أن تكون الطريقة الوحيدة الموثوقة للتعرف على معظم الثعابين هي عد صفوف الحراشف الظهرية في منتصف الجسم، وملاحظة نمط المقاييس على الرأس وتحت الذيل، كما وأن أنواع الأفعى البنية الشرقية متشابهة في المنظر العام، وبشكل عام الأفاعي البنية الشرقية البالغة تميل إلى البني الداكن، مع بطن تميل إلى اللون الأصفر أو البرتقالي، مع بقع برتقالية مميزة أو رمادية داكنة.
تتغذى الأفاعي البنية الشرقية على مجموعة متنوعة من الفقاريات، بما في ذلك الضفادع والزواحف وبيض الزواحف والطيور والثدييات، وخاصة الفئران، والسحالي، يبلغ متوسط طول هذه الأفعى 1.1 إلى 1.8 متر ويمكن أن تصل إلى 2.4 متر، وهذا النوع من الأفاعي نشط نهارًا، على الرغم من أن الثعابين البنية الشرقية الصغيرة غالبًا ما تصادف في الليل، والثعبان البني يتحرك بسرعة فائقة، ويمكن أن تكون عدوانية وخطرة جداً في ظل ظروف معينة، وعندما يشعر الثعبان بالخطر يرفع الجزء الأمامي من الجسم جيدًا عن الأرض على شكل حرف S مع فتح الفم قليلاً، ويكون جاهزًا للعض في هذا الموقف، وفي هذه الوضعية للثعبان تكون الضربات التي يتم إطلاقها أبطأ ولكنها أكثر دقة من الضربات التي تأتي من المواقف الأخرى.
تحدث معظم لدغات الثعابين عندما يحاول شخص ما قتل أو اصطياد الثعبان، وأظهرت الدراسات في المختبرات والميادين أن الأفعى البنية تفضل التراجع أو البقاء ثابتة إذا اقترب منها الإنسان، ولن تعض إلا إذا شعرت بالتهديد.
يحتوي سم ثعبان بني شرقي على مزيج من السموم الخطرة، ويعتبر سمه أقوى مكون للسم العصبي الذي يشل أعصاب القلب والرئتين والحجاب الحاجز ويخنق الضحية، كما أنه يحتوي على مادة قوية لتخثر الدم، وقدر أن عضة الأفعى البنية الشرقية الواحدة تكفي لقتل ما يقرب من 200 ألف فأر!.
لذلك، على الرغم من أن الأفعى البنية الشرقية شديدة السمية وخطرة للغاية، إلا أن اتباع نهج الحس السليم تجاه هذا الثعبان وأيضاً الثعابين الأخرى، يمكن للإنسان النجاة من خطر تلك الثعابين، وذلك فقط من خلال تركهم وشأنهم وعدم تشكيل أي تهديد لهم من خلال محاولة قتلهم أو اصطيادهم.
1- أفعى التايبان الداخلي (الثعبان الشرس):
أفعى التايبان الداخلي ليس مجرد ثعبان سام، بل تعتبر أكثر الثعابين سامة في العالم، وتحتوي على السم الأكثر سمية من أي ثعبان على وجه الأرض، حيث يعتبر سم ثعبان التايبان بشكل عام واحدًا من أقوى سموم الثعابين المعروفة على وجه الأرض، وتفوق حتى على ثعابين البحر الخطرة، ويحتل المركز الأول في قائمة أخطر 10 ثعابين في العالم وأكثرها فتكاً.
يُعرف أيضًا باسم: الثعبان الشرس، ويتواجد في جنوب أستراليا ونيو ساوث ويلز والإقليم الشمالي، وفي كوينزلاند، وعثر عليه في الشقوق في السهول الصخرية الجافة، وفي الكثبان الرملية والنتوءات الصخرية، وفي جحور الحيوانات المهجورة، وفي الطين المتصدع والتربة الرطبة، وعادة ما يعيش في مناطق لا تحتوي على الكثير من الغطاء النباتي.
يبلغ متوسط طول ثعبان التايبان الداخلي حوالي 6 أقدام (1.8 م)، ويمكن أن يصل طول بعض منها إلى 8 أقدام (2.5 م)، ونختلف ألوان التايبان الداخلي بدرجة كبيرة من اللون الأسمر إلى الأخضر الزيتوني، وقد تكون أيضًا رمادياً أو بني ضارب إلى الحمرة، وتتكيف تايبان الداخلية مع بيئتها عن طريق تغيير لون الجلد أثناء التغيرات الموسمية، وتميل ألوان التايبان الداخلي إلى أن تصبح أفتح طوال الصيف وأكثر قتامة في فصل الشتاء، مما يساعد ذلك في تنظيمها الحراري، ويسمح للثعبان بامتصاص المزيد من الحرارة في الأشهر الباردة من العام.
لذلك هي مخلوقات انفرادية ونهارية، وهي أكثر نشاطًا في الصباح الباكر، ويقضون وقتهم في التشمس في الشمس والبحث عن الطعام، أما الجزء المتبقي من اليوم الذي يقضونه في جحورهم، وفي الأيام الباردة يمكن رؤيتها أيضًا في فترة ما بعد الظهر.
وعلى الرغم من أن هذه الثعابين سامين للغاية وقادة على القتل، إلا أنها عادة ما يكون خجول ومنعزل تمامًا ويفضل الهروب من المتاعب، ومع ذلك، سوف تدافع عن نفسها وتضرب إذا شعرت بالتهديد أو الخطر.
تعيش هذه الثعابين في الأسر عادة لمدة 10 إلى 15 عامًا، ويبلغ طول أنيابها ما بين 3.5 إلى 6.2 ملم، ويتغذى ثعبان التايبان الداخلي على القوارض، والثدييات الصغيرة إلى المتوسطة الحجم وأيضًا على الطيور.
تضع الإناث من 12 إلى 20 بيضة في الجحر، أو تحت الصخور، ويتم تحضينها لمدة 9-11 أسبوعًا، يبلغ طول الصغار عند الفقس 47 سم (18.5 بوصة)، وتتخلى الأم عن العش بعد فترة وجيزة من وضع البيض وتكون صغارها بمفردها منذ الولادة دون رعاية الوالدين.
يعتبر هذا الثعبان هو الأقوى من أي ثعبان أرضي في العالم، بسبب سمه شديد السمية، والذي لديه القدرة على قتل شخص بالغ في أقل من 30 إلى 45 دقيقة إذا ترك دون علاج، وقد سجلت الحد الأقصى للسم الذي يحقنه هذا الثعبان في الضحية في اللدغة الواحدة، هو 110ملغ، وهو ما يكفي لقتل حوالي 100 إنسان أو 250،000 من الفئران!، يمكنه العض إلى ما يصل إلى 8 لدغات سامة في الهجوم واحد عن طريق الإمساك بفريسته، وحقنها بالسم الشديد السمية في الضحية، ويعمل السم بسرعة كبيرة بحيث لا يكون لدي الفريسة أي وقت للمقاومة أو الدفاع عن نفسها.
يهاجم سم ثعبان التايبان الداخلي الجهاز العصبي المركزي، ويؤثر في تلف العضلات، وانخفاض ضغط الدم والنزيف، والشلل، والسكتة القلبية، ويعتبر مهدد للحياة على الفور، ويجب أن يتم نقل المريض بسرعة لتلقي العلاج المناسب.
تعليقات
إرسال تعليق