البحر لم يكن أبدا صديق للإنسان، ففي معظم الأوقات كان موضع أرق وقلق للإنسان، وفي كثير من الأحيان أدى لهلاكهم وفنائهم، والكثير من الناس ذهبوا لاستكشاف تلك البحار والمحيطات فغلبتهم وقضت عليهم، غير أن هؤلاء المستكشفين تركوا لنا آثاراً تدل عليهم وعلى مواجهتهم مع تلك البحار الشرسة.
أشهر 10 حطام سفن في العالم
آثار هؤلاء المستكشفين والأبطال، والتجار لا تزال من الممكن العثور عليها في المحيطات والبحار ، وتمكن العديد من الغواصين كشف أسرار تلك البحار وأن يعثروا على آثار هؤلاء المستكشفين الأبطال، وتقدر الأمم المتحدة أن هناك أكثر من ثلاثة ملايين من حطام السفن في قاع المحيطات، قهرت، ودمرت، أو عمدا غرقت، وهذه قائمة بـ 11 من حطام السفن التي تهم الغواصين وعلماء الآثار تحت الماء، والباحثين عن الكنوز على حد سواء.
11- حطام السفينة الروسية:
قبالة جزيرة جزيرة الزبرجد جنوب مصر في البحر الأحمر تعرف فقط باسم " الحطام الروسي "، تم اكتشاف السفينة الغارقة الغامضة في عام 1988 على عمق ثمانين قدما (24متر) تحت المياه، يقول البعض أن هذه السفينة كانت "الخانكة"، وهي سفينة صيد يعتقد أنها غرقت في المنطقة، ولكن وجود معدات إلكترونية وهوائيات للاتصالات، وأكثر من مائتي من البطاريات، وتقصي اتجاهي الهوائيات، تشير إلى أن السفينة كانت على الأرجح تستخدم للمراقبة أو الاتصالات، الشائعات تقول أن الروس كانوا يفضلون استخدام السفن التجارية مثل قوارب الصيد لجمع معلومات استخباراتية سرية بعد الحرب العالمية الثانية .
10- السفينة دوتي:
9- السفينة كوليدج:
قبالة ساحل فانواتو، جنوب المحيط الهادئ، كوليدج كانت واحدة من أغلى السفن الفاخرة في المحيط المدمج في عام 1941، وعندما تم تحويلها لنقل الجنود للمجهود الحربي، وعندما حاولت أن تأخذ قوات الى الميناء في اسبيريتو سانتو في 26 تشرين الأول عام 1942، ضربت من قبل العدو ويقال أن اثنين من طاقم السفينة فقط قتلوا، واليوم، كوليدج هي الأكبر والأكثر وصولاً من حطام السفن الأخرى بعد الحرب العالمية الثانية، في عام 2007، كانت مدرجة باعتبارها واحدة من أفضل مواقع الغوص من ضمن حطام عشرة سفن في العالم، لوضوحه وسهولة الوصول إليه.
8- سفينة أومبريا:
البحر الأحمر، أومبريا وصفت من قبل الغواصين بأنها "أفضل غرق لسفينة في العالم" لا تزال سليمة إلى حد كبير، وقد خسرت القليل فقط من هيكلها الخشبي ، أطلقت في ديسمبر كانون الأول 1911 كواحدة من السفن السياحية، تم شراؤها في نهاية المطاف من إيطاليا واستخدمت لنقل الجنود إلى المستعمرات شرق أفريقيا، عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية، كانت إيطاليا قد أعلنت رسميا الحرب على الحلفاء وكانت السفينة ما زالت تحمل العلم الإيطالي ، وكانت تحمل الكثير من الأسلحة والمتفجرات التي ستذهب حتما نحو المجهود الحربي للمحور، وقصفت السفينة من طائرات الحلفاء لتغرق تحت الماء بكامل حمولتها ومحتوياتها.
7- سفينة بيانكا:
سانت جورج هاربور، غرينادا اسم على مسمى "تايتانيك الكاريبي"، وسفينة فاخرة أخرى تدعى بيانكا تم استكشافها في المياه الدافئة، ففي أكتوبر عام 1961، خلال ساعات الصباح الباكر، وقع انفجار في غرفة المحركات بينما كانت السفينة في الميناء، كما بدأت السفينة بالاحتراق، وتم اجلاء الركاب وافراد الطاقم، بعد اشتعال السفينة لمدة يومين، تم سحب السفينة بعيدا عن فم الميناء وتركت لتغرق ببطء، وتقع حالياً على عمق حوالي 165 قدم (50 متر) تحت المياه.
6- سفينة ديفانس:
المكان بحيرة هورون، أمريكا الشمالية، تستضيف مئات من السفن الغارقة، وبعضها لها تاريخ قديم، والبحيرة تحتفظ بحطام السفن في هذه المياه بشكل جيد بسبب البرد، وظروف المياه العذبة.
في أكتوبر عام 1854، كانت سفينة ديفانس، وهي مركب شراكي كبير، ذو صاريتين، يصل طوله إلى 115 قدم، تسير بالقرب من بحيرة هورون مع كامل حمولتها التي بلغت 253 طن، من حبوب الذرة والقمح.
حوالي الساعة 1:30 صباحا، في ظروف ضبابية، اصطدمت السفينة بشيء ما لا يعرف حتى الآن مما أدي إلى فتح بدن السفينة مما أدى إلى انهيارها في نهاية المطاف، وغرقت خلال خمسة عشر دقيقة، بشكل ملحوظ، يبدو حطام السفينة سليم تماما.
آر إم إس رون، وهي عبارة عن سفينة بريد مليكة في المملكة المتحدة، مملوكة لشركة "RMS Rhone"، في 29 أكتوبر 1867، قبالة سواحل جزيرة الملح، وجزر فيرجن البريطانية ، كانت سفينة آر إم إس رون قد دمرت بسبب إعصار سان نارسيسو وكان آخر موسم أعاصير الأطلسي.
حاول قبطان السفينة الهروب من العاصفة إلى ميناء جزيرة سالت من جراء العاصفة، وكانت قد هدأت الرياح ولكن قبل وصوله للميناء بالسلامة تحولت الرياح مرة أخرى لرياح قوية جدا، ورمت بسفينة آر إم إس رون مباشرة على الصخور، مما أدي إلى انفجار المراجل بداخل السفينة وغرقها، وهناك شائعة تقول أنه تم ربط الركاب إلى أسرتهم خلال سوء الأحوال الجوية للحفاظ على سلامتهم من الأذى، لكنه نجا ثلاثة وعشرين فقط من افراد الطاقم، والسفينة تقبع الآن على عمق 30-80 قدم تحت الماء، وأصبح موقع غوص شعبياً جداً.
4- سفينة سويبستاكيس (Sweepstakes) :
سفينة سويبستاكيس ، في توبيرموري، كندا ، حطام واضح للغاية وهي واحدة من حطام السفن الخلابة في العالم، تقبع على عمق 20 قدماً (7 متر ) تحت الماء فقط ، وهو المكان المفضل للغواصين، ومشغلي القوارب ، والسباحين، بنيت السفينة في عام 1867، تم استخدامها كمركب شراعي أساسا لنقل الفحم لمدة ثمانية عشر عاما حتى عندما غرقت ، وقد تم وضع سياج حتى يساعد في الحفاظ على حطام السفينة للأجيال القادمة.
3- السفينة الشبح:
بحر البلطيق ، السفينة الشبح تم اكتشافها بالصدفة في عام 2003 من قبل طاقم البحث عن الطائرة السويدية التي اسقطت في الحرب العالمية الثانية في بحر البلطيق، وأطلقت حملة أثرية واسعة النطاق في 2010، وسرعان ما تمكن الباحثون للتأكد من أن السفينة بنيت في عام 1650، ويعتقد أن تكون السفينة هولندية المعروفة باسم (سفينة الشحن البحرية).
2- سفينة الوفاسا:
متحف فاسا، ستوكهولم، السويد، كان حطام السفينة أفخر حطام من أي وقت مضى يمكن العثور عليه في بحر البلطيق ، السفينة الحربية الملكية السويدية، الو فاسا ، بنيت لتمجيد الملك غوستافوس أدولفوس، ولم يدخر أي نفقات في زينتها وفي معداتها، بنيت بين عامي 1626، و 1628، وغرقت في رحلتها الأولى، وعلى مسافة أقل من واحد ميل بحري من الميناء!! عندها قررت الحكومة السويدية إنقاذ حطام السفينة خلال عملية الانتعاش في عام 1961، تمت إزالة الآلاف من القطع الأثرية والرفات البشرية من داخل وحول بدن السفينة (بعد ما يقرب من 350 سنة تحت الماء)، أن أصغر التفاصيل لا يزال من الممكن تمييزها عن العمل فني بها ، استغرق الأمر أكثر من ثمانية عشر شهرا، 1،300 من الغطس، وثمانية عشر مصاعد منفصلة لإنقاذ فاسا، ونقلها إلى المتحف فاسا الذي هو اليوم واحد من مناطق الجذب السياحية الأكثر شعبية في السويد.
1- سفينة تيتانيك:
شمال المحيط الأطلسي، حطام السفينة الأكثر شهرة في كل العصور، لم يكن لدي أي خيار سوى إضافة تيتانيك إلى القائمة تلك السفن التي عثر على حطامها ، تم اكتشاف الحطام لأول مرة في عام 1985، على مقربة من نيوفاوندلاند، على عمق 12،460 قدم (3.6 كيلو متر) والحطام هو قبر لكثير من الرجال والنساء والأطفال الذين فقدوا حياتهم عندما غرقت السفينة، على الرغم من أنه كان يعتقد في أول الأمر أنها غرقت قطعة واحدة، كان فريق البعثة قد اكتشفت أن السفينة كانت في الواقع قد كسرت إلى قطعتين، وفقا لبعض التقديرات، فإن بدن السفينة تايتانيك والهيكل ينهار خلال الخمسين عاما بفعل الصدأ في قاع المحيط.
تعليقات
إرسال تعليق